قال المجلس العسكري السوداني، اليوم الأحد، إن ورقة المبادرة التي تلقاها عبر الوسيط الإثيوبي لحل الأزمة السياسية بالبلاد تختلف عما تم الاتفاق عليه سابقا مع الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن المبادرة الإثيوبية لا تزال محل دراسة. وجاء في تصريح للمتحدث باسم المجلس، شمس الدين كباشي، “الاتحاد الإفريقي تقدم بورقة وإثيوبيا تقدمت بورقة، وقد دعونا الوسيطين إلى اجتماع عاجل اليوم، وتم الاتفاق على أن تكون هناك ورقة مشتركة بين الاتحاد الافريقي وإثيوبيا”.
وأوضح كباشي، “تلقينا المبادرة الإثيوبية وهي لا تزال محل دراسة ولم نرد عليها”. وأعلن التحالف الرئيسي للمعارضة في السودان، أمس السبت، قبوله بنود الوساطة الأثيوبية. وقال تحالف المعارضة الرئيسي في السودان، إنه تلقى مسودة اتفاق من الوسيط الإثيوبي ووافق على جميع نقاطه التي تحدد الهيكل الحكومي للفترة الانتقالية. وقال المتحدث باسم قوات الحرية والتغيير، بابكر فيصل، إنه كان من المفترض أن يجتمع التحالف مع المبعوث الإثيوبي اليوم السبت، ولكن تم تأجيل الاجتماع. وقال فيصل “المسودة ستضع كل الأطراف على المحك”، بحسب “رويترز”. والجدير بالذكر، أن المبادرة الأثيوبية حملت مقترح منح المدنيين 7 مقاعد في مجلس السيادة ومثلها للعسكريين بجانب شخص ثامن يختاره الطرفان بالتوافق على أن يكون شخصية محايدة بجانب رئاسة دورية. وكانت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة قد وصلت إلى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.