أعلن التحالف الرئيسي للمعارضة في السودان، اليوم السبت، قبوله بنود الوساطة الإثيوبية. ونقلت وسائل إعلام محلية، عن تحالف المعارضة، قوله إنه « تلقى مسودة اتفاق من الوسيط الإثيوبي ووافق على جميع نقاطه التي تحدد الهيكل الحكومي للفترة الانتقالية ». وقال المتحدث باسم قوات الحرية والتغيير، بابكر فيصل، إنه « كان من المفترض أن يجتمع التحالف مع المبعوث الإثيوبي، اليوم السبت، ولكن تم تأجيل الاجتماع »، مضيفا أن « المسودة ستضع كل الأطراف على المحك ». وتتضمن المبادرة الإثيوبية مقترح منح المدنيين 7 مقاعد في مجلس السيادة ومثلها للعسكريين بجانب شخص ثامن يختاره الطرفان بالتوافق على أن يكون شخصية محايدة بجانب رئاسة دورية. ومنذ عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل الماضي، يشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة في ظل أزمة بين المجلس العسكري و »قوى إعلان الحرية والتغيير »، قائدة الحراك الشعبي. وانهارت مفاوضات بين الطرفين، الشهر الماضي، بحكم رغبة كل طرف في الهيمنة على أجهزة الحكم المقترحة خلال المرحلة الانتقالية. وأعرب المجلس العسكري مرارا عن التزامه بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، بينما تخشى « قوى التغيير » أن يلتف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة. وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أكد الأسبوع الماضي، استعداده استكمال الحوار في أسرع وقت ممكن.