تظاهر الآلاف في السودان، الثلاثاء، لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وفي مدينة بورتسودان شرقي البلاد، خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة، للمطالبة بالحرية، وعودة خدمة الإنترنت، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وأفاد شهود عيان، بأن المتظاهرين خرجوا في الأحياء الواقعة بأطراف المدينة (شرق)، رافعين الأعلام السودانية. وفي العاصمة الخرطوم أيضا، نظم موظفو شركة اتصالات وقفة احتجاجية للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين أيضا، إضافة إلى وقفة احتجاجية أخرى نفذها معلمون، وفق شهود عيان. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الثلاثاء، اعتزام تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية، “بأقصى سرعة” إلى حين إجراء انتخابات. وتتصاعد مخاوف في السودان، على لسان قوى التغيير، من احتمال تكرار ما حدث في دول عربية أخرى، من حيث التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية. وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.