أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، مساء الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى فض الاعتصام أمام وزارة الدفاع بالخرطوم إلى 108 أشخاص جراء قيام الأمن السوداني باستخدام القوة قبل يومين وما تلا ذلك من أحداث. وقالت اللجنة في بيان، نشرته على حسابها بموقع “فيسبوك”، إن عدد القتلى ارتفع إلى 108 شخص على الأقل، وأكثر من 500 مصاب. دون مزيد من التفاصيل. وقال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان له الأربعاء، إن القتلى سقطوا برصاص قوات التدخل السريع التي يقودها عضو المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو المعروف ب”حميدتي”. واعتبر تجمع المهنيين أن “المجزرة التي شهدها اعتصام القيادة العامة، والعنف غير المسبوق الذي قوبل به المعتصمون في عدد من المدن، فيه إشارة جادة لمآلات الحال في السودان في الأيام القادمة، فالقتل والعنف سيصبح المشهد المعتاد في الشوارع”. والاثنين الماضي، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم وفضّته بالقوة، بحسب قوى المعارضة، التي أعلنت مقتل 35 شخصاً على الأقل. في حين نفى المجلس العسكري السوداني فض الاعتصام متعمداً، قائلاً إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام، التي وصفها ب”البؤرة الإجرامية الخطرة”. كما دعا تجمع المهنيين الدول والمنظمات لعزل ووقف التعامل مع المجلس العسكري، والضغط عليه لتسليم السلطة بدون قيد أو شرط. وجدد دعوته لأربعة إجراءات بارزة هي: “العصيان المدني الشامل وإغلاق الطرق الرئيسية والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة”، و”الإضراب السياسي المفتوح في كل مواقع العمل والمنشآت والمرافق في القطاع العام والخاص”، و”التمسك والالتزام الكامل بالسلمية”، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. ويوم الثلاثاء، قرر المجلس العسكري الانتقالي في السودان، برئاسة عبد الفتاح البرهان، “وقف” عملية التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة في البلاد في غضون تسعة أشهر. وبدأ اعتصام الخرطوم أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل الماضي، للمطالبة بعزل الرئيس السابق، عمر البشير، ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري عقب الإطاحة بالبشير، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة.