قالت لجنة أطباء السودان، الأربعاء 5 يونيو 2019، إن عدد قتلى فض اعتصام الخرطوم ارتفع إلى 101 شخص على الأقل. وأعلنت قوى «الحرية والتغيير» بالسودان، التمسُّك بالعصيان المدني، معتبرةً أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يمثلان «عائقاً أمام بناء الدولة المدنية». جاء ذلك في بيان لقوى «الحرية والتغيير»، قالت فيه: «أصبح واضحاً أن بقاء اللجنة الأمنية لنظام البشير، بقيادة البرهان وحميدتي، على سدة الحكم يقطع الطريق بين الشعب وحلمه بالسودان الذي يريد». وتابع أن هذا النظام «يؤسس لسيطرة العسكر على الحكم، وحماية النظام البائد لا محالة ورموزه». ودعا إلى المحافظة على سلمية الثورة، وإعلان العصيان المدني الشامل، ووضع المتاريس لحماية الثوار من الرصاص. ويأتي البيان عقب ساعات من إعلان «البرهان»، في خطاب متلفز، استعداد المجلس للتفاوض وفتح صفحة جديدة، معرباً عن أسفه لسقوط ضحايا خلال الأيام الماضية، غداة إعلانه وقف عملية التفاوض مع قوى «الحرية والتغيير»، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة بالبلاد في غضون 9 أشهر. وجدَّد تجمُّع المهنيين السودانيين دعوته إلى 4 إجراءات بارزة: «العصيان المدني الشامل، وإغلاق الطرق الرئيسة والكباري (الجسور) والمنافذ بالمتاريس، وشل الحياة العامة»، و «الإضراب السياسي المفتوح في كل مواقع العمل والمنشآت والمرافق بالقطاعين العام والخاص»، و «التمسك والالتزام الكامل بالسلمية»، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. واقتحمت قوات الأمن السودانية، ساحة الاعتصام وسط الخرطوم في ساعة مبكرة من الإثنين الماضي، وفضَّته بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت مقتل 35 شخصاً على الأقل آنذاك. في حين أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، الأربعاء، مقتل 100 شخص، من جراء فض الاعتصام قبل يومين، وما تلا ذلك من أحداث.