هنأ المرشح المدعوم من أحزاب الأغلبية الحاكمة بموريتانيا، محمد ولد الغزواني، فجر الأحد، أنصاره بعد تصدره بفارق كبير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، مضيفا أنه لم يتبق سوى 20% من مراكز الاقتراع لم يتم فرزها، وأنها لن تؤثر على النتيجة المعلنة. وقال، في كلمة قصيرة أمام عدد من أنصاره في العاصمة نواكشوط: “أهنكم وأهنئ الشعب الموريتاني، لم يتبقى سوى 20% ولن تؤثر على النتيجة”. ويتجه ولد الغزواني، وهو وزير الدفاع الموريتاني السابق، إلى الفوز بانتخابات الرئاسة، التي جرت السبت، من جولتها الأولى؛ حيث لا يزال متصدرا بأكثر من نصف الأصوات بعد فرز نحو 81.61% من مراكز الاقتراع، وفق نتائج أولية غير رسمية. وحسب معطيات من مصادر داخل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بموريتانيا، فجر الأحد، فإنه بعد فرز 3151 مركز اقتراع من أصل 3861 مركزا؛ أي ما يعادل نحو 81.61%، تصدر ولد الغزواني المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبدالعزيز، النتائج بنسبة 50.72% من الأصوات. بينما حل مرشح المعارضة الرئيسي رئيس الحكومة الأسبق المدعوم من الإسلاميين سيدي محمد ولد بوبكر ثانيا ب18.45% والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه اعبيد ثالثا ب18.24% ورئيس حزب “الحركة من أجل إعادة التأسيس” المعارضة “كان حاميدو بابا” رابعا ب8.55%. وجاء النائب البرلماني محمد ولد مولود خامسا ب2.55% وأخيرا المحاسب المالي الذي يعرف نفسه بمرشح الشباب محمد الأمين المرتجي الوافي سادسا ب0.42%. ورغم إعلان ولد الغزواني إن باقي الأصوات غير المفروزة لن تؤثر على نتيجة الانتخابات، لكنها قد تؤدي إلى عدم بلوغة عتبة ال50% من الأصوات التي يحتاجها للفوز من الجولة الأولى وتجنب الدخول في جولة ثانية، الشهر المقبل، مع المرشح صاحب المرتبة الثانية من حيث عدد الأصوات. كانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من مساء السبت (نفس توقيت غرينتش)؛ حيث بدأ فرز الأصوات. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر بلجنة الانتخابات قولها إن نسبة المشاركة وصلت عند إغلاق مراكز الاقتراع نحو 53%. وبدأ، ليلة السبت الأحد، الإعلان التدريجي للنتائج الأولية، فيما ينتظر إعلان النتائج النهائية مطلع الأسبوع. وخاض الانتخابات 6 مرشحين أبرزهم الغزواني وولد بوبكر؛ حيث تنافسوا على أصوات 1.5 مليون ناخب. وقضى ولد عبد العزيز فترتين رئاسيتين مدة كل منهما 5 سنوات، وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة، وفق نص الدستور. وفي حال فوز الغزواني من المرجح أن يلعب ولد عبدالعزيز دورا في قيادة موريتانيا؛ حيث صرح قبل أيام بأنه سيتابع تنفيذ مشاريع التنمية “من داخل الرئاسة وخارجها”.