[email protected] إنطلقت صبيحة اليوم السبت عملية التصويت بالإنتخابات الرئاسية الموريتانية لإختيار خليفة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسط إقبال لا بأس به على صناديق الإقتراع بعموم التراب الموريتاني ومراكز الإقتراع خارج البلاد. ويصوت بالرئاسيات الموريتانية نحو 1.544.132 (مليون وخمسمائة واربعة وأربعين الفا ومائة وثلاثة وعشرون ناخبا)، يتوزعون على 3862 مكتب تصويت على عموم التراب الموريتاني، وسط تنافس ستة مترشحين للظفر بكرسي الرئاسة، ويتعلق الأمر بمحمد الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني، وسيدي محمد ببكر بوسالف، ثم برام الداه الداه أعبيد، و محمد سيدي مولود، ومحمد الأمين المرتجي الوافي، بالإضافة لكان حاميدو بابا. وسجلت حملات بعض المترشحين ما وُصف بالتجاوزات بنراكز الإقتراع على غرار طرد بعض ممثلي المترشحين وشراء بطاقات التصويت وحالات تصويت بالإنابة، وإفتتاح أحد مراكز التصويت قبل الوقت المحدد بالمملكة العربية السعودية. ومن جانبه قال المترشح كان حاميدو بابا أن المسرولين عن حملته سيظلون يقظين حتى “لا يحدث تزوير فاضح كما حدث في الانتخابات الماضية “، مضيفا بخصوص عملية الإقتراع “ينبغي انتظار المساء لتلقي تقارير الممثلين للتأكد من سير العملية” مسترسلا “أن هناك مشاكل في وصول بعض الناخبين لمكاتبهم، معتبرا أن “الوقت ما يزال مبكرا وينبغي التأكد مما يجري داخل البلاد لأن الداخل هو الذي يمثل المشكلة الحقيقية بينما في نواكشوط الأمر أخف بسبب الصحافة والمراقبين”، وفقا لما نقلته وسائل إعلام موريتانية. وفي سياق متصل علق المترشح بيرام ولد الداه على الإقتراع بتأكيد أن الموريتانيين فد ادارة ظهرهم للنظام الحالي، واصفا الإنتخابات بلحظات الإنعتاق والتحرر، محذرا من جر الشعب الموريتاني إلى المتاهات والمطبات. وأورد المرشح محمد سيدي مولود إن لديه شكوكا جدية بخصوص نزاهة العملية الانتخابية، معتبرا أن العملية مختطفة منذ البداية والهيئة المشرفة موالية لمرشح النظام بالإضافة إلى بعض الترتيبات الفنية غير الملائمة بدء من اللائحة الانتخابية وآلية فرز النتائج، مردفا أنه في حالة سريان الإقتراع بصورة عادية دون تزوير فاضح فسيعترق بالنتائج ويهنئ الفائز، متهما ولد الغزواني بتكريس إستمرارية ذلك النظام الموريتاني الحالي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية. وعقب المترشح سيدي محمد بوبكر بوسالف على عملية الإقتراع مؤكدا وجود خروقات و مؤشرات اعتبرها مقلقة، مطالبا اللجنة المستقلة للاتتخابات بتدارك الموقف، موردا بخصوص اعترافه بنتائج الانتخابات، أنه في حالة حسمها في الشوط الأول من طرف مرشح السلطة فإنه لن يقبل سرقة نتائج هذه الانتخابات. وتفاعل المرشح الاوفر حظا محمد ولد الغزواني مع عملية الإقتراع بتأكيد أنه لم يحظى بأي محاباة أو معاملة تفضيلية رسمية لصالحه خلال الحملة الانتخابية المنصرمة، مهنئا الشعب الموريتاني على النضج السياسي الذي برهن عليه الشعب، مشيدا تنظيم الحملة الانتخابية بأمان وطمأنينة. وأكد المرشح محمد الامين المترتجي الوافي، أن ملامح التغيير أصبحت واضحة، داعيا الشعب الموريتاني للهدوء والانضباط واحترام اختيار كل فرد، مشددا أن مستوى الوعي الذي وصل إليه الشعب الموريتاني، حيث أصبحت الأسرة الواحدة تدعم مرشحين متعددين وذلك في جو ديمقراطي يحترم فيه أفراد الأسرة اختيار كل واحد منهم”، حسب وسائل إعلام موريتانية. جدير بالذكر أن مكاتب الاقتراع ستغلق ابوابها على تمام الساعة السابعة مساءا، قبل بدء الكشف عن النتائج الرسمية التي يُرجح مرشح النظام محمد ولد الغزواني للظفر بها بعد تنافس مع المترشح سيدي محمد ولد بوبكر.