قالت جمعية "ترانسبرنسي المغرب" إن قرار السلطات المغربية بمنع حفل تسليم جائزة رمزية إلى المعتقل شكيب الخياري،أملاه انزعاج "السلطات العليا" للاختيار الذي وقع على هذا المناضل لنيل جائزة الشفافية لسنة 2010. وجاء الجمعة في بيان للمجلس الوطني لمنظمة ترانسبرانسي المغرب، بمناسبة الذكرى 15 لتأسيسها، أنه بعد منع حفل تسليم جائزة النزاهة لسنة 2010 ثلاث مرات، أقدم والي الرباط يوم الأربعاء 5 يناير2011 بتبليغ الجمعية بقرار يرمي إلى منع الحفل الذي أعلنت عن تنظيمه بنادي المحامين بالرباط يوم الخميس 6 يناير 2011 مبررا ذلك ب"أسباب أمنية"ً. وأشار البيان إلى محاولة السلطات المحلية بدون جدوى إقناع هيئة المحامين بالرباط بالتراجع عن وضع القاعة رهن إشارة الجمعية بدعوى أن تسليم هذه الجائزة لا يروق " السلطات العليا"ً. ولاحظت ترانسبرانسي أن الإحالة على الفصلين 11 و 12 من ظهير1958 مجانب للصواب، بما أن هاذين الفصلين يتعلقان بالتجمعات العمومية وليس بالاجتماعات العامة، من جهة، ومن جهة ثانية فإن تنظيم الحفل في قاعة خاصة بهيئة المحامين لمدينة الرباط لايمكن أن يشكل أي خطر على سلامة الأمن العام، حسب لغة بيان ترانسبرانسي. وأدان البيان بشدة العودة إلى ممارسات التخويف والمضايقات واستغلال النفوذ بهدف ما أسماه "إخضاع المنظمات غير الحكومية لمزاج السلطات العمومية". وشددت المنظمة في بيانها على إستقلاليتها في اتخاد القرار حيث اعتبرت أن من واجبها التأكيد بشكل علني تشبتها بالحريات العامة والعمل في اتجاه احترامها وبالخصوص حقه في تكريم أشخاص وفق إرادتها والاحتفاء بذلك بشكل علني بدون أي تدخل، حسب البيان نفسه. كما قررت المنظمة خوض الإجراءات الإدارية والقضائية اللازمة للحصول على الاعتراف بالشطط الذي يشوب قرارالمنع المذكور آنفا. كما دعت ترانسبرانسي شركاءها إلى القيام بالتعبئة للدفاع عن حريات الجمعيات والتجمعات إلى جانب المنظمات الحقوقية والقوى الديمقراطية.