استقبل مساء اليوم السبت رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي كان مصحوبا بعضو المكتب الوطني علي بلحاج، وذلك بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط. وعند انتهاء اللقاء، الذي دام لأزيد من ساعة ونصف، اكتفى محمد الشيخ بيد الله، بحديث مقتضب، إلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، جاء فيه أن الأصالة والمعاصرة اختار الاصطفاف في المعارضة التي يمنحها الدستور الجديد صلاحيات متعددة، مضيفا بأن المرحلة الراهنة تتطلب أغلبية ومعارضة قويتين، وفي معرض جوابه عن سؤال يتعلق بمدى استعداد فريق الأصالة والمعاصرة مرشحا لرئاسة مجلس النواب، قال "هذا حديث سابق لأوانه". ومن جهته، شكر بنكيران، حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار على تلبية دعوته، مضيفا " مهما حصل بيننا، فنحن خوتْ جمعت بيننا مسارات، وفرقت بيننا مراحل"، قبل يضيف مازحا "والمستقبل بيد الله". وكان رفقة رئيس الحكومة نائبه في حزب العدالة والتنمية عبد الله بها، وعضو الأمانة العامة جامع المعتصم. وفي نفس اليوم استقبل رئيس الحكومة بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط، صلاح الدين مزوار الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان مصحوبا برشيد الطالبي العلمي، والمعطي بنقدور، عضوي المكتب الوطني للتجمع الوطني للأحرار. وقد أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار على أن مفهوم المعارضة بالنسبة لحزبه "مفهوم إيجابي ومسؤول يأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على مقومات وثوابت الحزب"، معبرا عن قناعته بضرورة أن تكون للمعارضة "قوة اقتراحية لتشكل سندا للمغرب". من جانبه، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح مماثل، إن هذا لقاءه برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار كان مناسبة تم خلالها توضيح مجموعة من القضايا، مشددا على أن "هناك اليوم وضوح كاف" بين الجانبين. وكان رفقة رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، في استقبال وفد حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الله بها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. ومن جهة أخرى أوضح محمد اليازغي القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الاتحاد لن يقوم بالمعارضة التي كان يقوم بها في مراحل سابقة مشيرا إلى أن معارضته ستكون وفق ما جاء به الدستور الجديد وستذهب في اتجاه تفعيل الدستور بميكنيزمات علمية.