كان عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، أول من وصل لاجتماع يوم الجمعة 16 دجنبر الجاري، من اجتماعات المُشاورات التي يُجريها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين مع أحزاب الأغلبية الثلاث الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال. واستقبل عبد الله بها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عباس الفاسي، الذي حضر مساء الجمعة، مُرفقا بمحمد السوسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي كان مرتديا جلبابا أبيضا وطربوشا. بينما حرص بنكيران، على استقبال امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي وصل على الساعة السابعة وخمسة دقائق رُفقة سعيد أمسكان عضو المكتب الوطني لحزب الحركة الشعبية، وخاطب بنكيران الأخير وهو يصافحه مازحا : " هل استطعت الدخول من الباب؟". وكان نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، آخر من وصل، وجاء مصحوبا بعبد الواحد سهيل، الذي خاطبه بنيكران قائلا "أخي سهيل". ومنح بنكيران للصحافيين المصورين، فرصة الصعود إلى مكتبه بحي الليمون بالرباط، بضع دقائق لالتقاط صور تذكارية لاجتماعه، ليطلب منهم بعد ذلك الانصراف، تاركينه في خلوة مع حلفائه، لوضع النقط على حروف ميثاق الأغلبية وهندسة حكومته.