كشف رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، بأنه ليس ضروريا أن يكون من بين الوزراء الذين سيقترحهم حزب العدالة والتنمية أعضاء في العدالة والتنمية، موضحا في ندوة صحفية تحدث فيها لأزيد من ساعة ونصف صباح يوم الإثنين 12 دجنبر الجاري "قناعتي إن وجدنا شخصا نعرفه من خارج الحزب، مُؤهلا لتحمل إحدى الحقائب، يجب أن نصوت عليه ليس بالأغلبية فقط بل بالإجماع"، مضيفا بأنه ليس شرطا أن يكون وزراءنا يحملون في جبينهم "مصباحا"، لأن ما نحتاجه اليوم شخصا يحمل دماغا يعود بالنفع على العمل الحكومي". وفي موضوع متصل، اعتبر بنكيران أنه يصعب تشكيل حكومة من 15 أو20 وزيرا وكاتبا للدولة، مشيرا إلى أن عدد الحقائب قد يصل إلى حوالي 25 إلى 30 حقيبة وزارية. مؤكدا تشبث حزبه بحقيبة المالية، مشيرا إلى أن توزيع الحقائب ستتدخل فيها معايير أخرى من قبيل عدد المقاعد في البرلمان. وعن ما تداولته وسائل الإعلام من رغبة أمناء عامين كامحند العنصر تحمل حقيبة الداخلية، شدد بنيكران على أن من حق الصحافة الحديث ما تريد، وبأنه لا يعترف إلا بما اقترحه على جلالة الملك، ثم حصل فيما بعد على أغلبية البرلمان. وكشف بنيكران، بأنه سيجري مساء يوم الإثنين اجتماعا موسعا مع الأمناء العامين لأحزاب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، هؤلاء الذين من المرتقب أن يصطحبوا معهم أعضاء في هيئاتهم، وهكذا سيكون الاجتماع مكونا بالإضافة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اجتماعا لجي 4، أو جي 8، لكنه يقول بنكيران مازحا "ليس جي 8 الذي تعرفونه". وبخصوص كيفية تعامله، مع اللوبيات الموجودة الإعلام، قال بنيكران " هذه اللوبيات موجودة في كل مكان وليس في الإعلام وحده"، مضيفا بسخرية "أرجو أن تكون أفضل من اللوبيا (يقصد الفاصوليا)". وبخصوص كيف ستكون علاقته بفؤاد عالي الهمة بعد تعيين الأخير مستشارا ملكيا ، قال بنيكران بعدما أن استعرض التشنجات التي عرفتها علاقتهما"اتصلت بالهمة بعد سماعي خبر تعيينه مستشارا للملك، فوجدت هاتفه مشغولا، وعاود الاتصال بي"، مضيفا "سألني عن إمكانية أن يعود العداد إلى الصفر"، فأجبته" ليس لدي أي مشكل أن يعود العداد إلى الوراء". إلى ذلك قبل أن يبدأ بنكيران ندوته الصحافية، طلب من الصحافيين تغيير مكان التصوير، مما تسبب في جلبة وانتقادات داخل المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، بعدما صعد إلى مكتبه وتركهم ينتظرون قدومه، وعند بداية حديثه، ظل هاتفه يرن دون أن ينتبه إلى ذلك، فأخرجه من جيب سترته، واعتذر للصحافيين قائلا : " إني بريء من هذا غير أنني مسؤول عنه". ولم يتخل عن قفشاته المعروفة، ومنها مخاطبته لمراسلة قناة فرانس 24، قبل أن يجيبها على سؤالها "هل أنت متزوجة؟"، فأجابته "نعم، وزوجي صديقك"، فضحك بنكيران، قبل أن يُضيف "سأزيدك سؤالا إضافيا"،وبعدما احتجبت إحدى الناشطات في الفايسبوك، معتبرة ذلك من قبيل الزبونية، بادرها بنكيران، متسائلا "شحال بغيتي من سؤال أنت؟" فطلبت ثلاث أسئلة، فبادرها قائلا " هي لك، بقيتي على خاطرك، وفين هي الزبونية دابا هانتي خذيتي اكثر منها". وجدد بنكيران، دعوته لحركة 20 فبراير بالجلوس إلى طاولة الحوار، موضحا في معرض جوابه حول ما إذا كانت ستتعرض هذه الحركة لتدخلات عنيفة من طرف حكومته، "اتركوها حتى تقع، كما كان يقول الإمام مالك".