الاتحاد الاشتراكي : 29 – 11 – 2011 دعا عبد الإله بنكيران ،الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في اقتراع 25 نونبر 2011، جماعة العدل والإحسان المحظورة إلى مراجعة موقفها السياسي بعدما تابعت الكيفية التي تمت بها انتخابات 2011، التي وصفها بنكيران «بأنها أنزه انتخابات عرفها المغرب»، مخاطبا في السياق ذاته نفس الجماعة: «هكذا يجب أن يفهم العدل والإحسان أن البلاد تغيرت اضطرارا وليس اختيارا، ومن الأفضل أن تنخرط للمساهمة في الإصلاح من داخل المؤسسات، عوض البقاء خارجها». وأكد بنكيران في ندوة صحفية عقدها مساء يوم الأحد بالمقر المركزي للحزب بحي الليمون الرباط، حضرتها الصحافة الوطنية والدولية، أن حزبه متقارب مع جماعة العدل والإحسان بما أن لهم نفس المرجعية الإسلامية، لكنه يختلف معهم لكونهم يقاطعون الانتخابات ويرفضون المشاركة في الحياة الحزبية، ويعملون من خارج المؤسسات . وكشف بنكيران، بنفس المناسبة، أنه تلقى اتصالات من أحزاب الكتلة عبرت عن قبولها التحالف مع العدالة والتنمية، مضيفا في هذا الصدد « نحن مازلنا لم نتصل بأي حزب، في انتظار التعيين الملكي، ونحن مستعدون للتحالف مع أي حزب ما عدا حزب سياسي واحد، تعرفونه، ولا داعي لذكر اسمه»، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي اختار أن يتموقع في المعارضة ، حسب بلاغ صادر عن مكتبه السياسي أول أمس ، مما يعنى أن أحزاب «الجي 8 » التي تربطها علاقة تحالف مع «الأصالة والمعاصرة» ستكون خارج التشكيلة الحكومية المقبلة.