نقاش حاد بين الرميد وبن كيران حول شغب تازة أفادت مصادر عليمة أن أول اجتماع لمجلس الحكومة، انعقد الخميس، شهدا نقاشا حادا بين عبد الإله بنكيران ووزير العدل والحريات، المحامي مصطفى الرميد، بسبب احتجاج الأخير على التدخل الأمني في أحداث تازة. وقالت المصادر، حسب ما كشفت عنه “الصباح” في عدد السبت/الأحد (7/8 يناير 2012)، إن كلام الرميد أغضب بنكيران الذي قاطعه، مشددا على أن قوات الأمن قامت بدورها المنوط بها في فض الاحتجاجات، مضيفا أن المعطيات الأولية التي أمده بها وزيره في الداخلية، امحند العنصر، تفيد أنه كان هناك تخريب للمتلكات، وتجاوز للقانون استدعى تدخل قوات الأمن. من جهته، نفى مصطى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، واقعة حدوق ملاسنات بين بنكيران ووزيره في العدل والحريات. صحف نهاية الأسبوع: وزراء البيجيدي و على رأسهم بنكيران لن يغيروا منازلهم و لن يستعملوا سيارات الدولة “الأحداث المغربية” استقت تصريحا من الخلفي الذي أكد أن “وزراء العدالة والتنمية اتفقوا على استعمال سياراتهم الشخصية في كل الأمور العائلية والشخصية، أما سيارات الدولة فإنه لن يتم اللجوء إليها إلا في المهام الرسمية”، مضيفا أن هناك “اتجاها لتخفيض التكاليف إلى أبعد مدى”. وفي سياق رصدها لخطوات وزراء بنكيران هذه، قالت الجريدة في نفس الخبر، الذي حمل عنوان “وزراء بنكيران يتخلون عن سيارات الدولة خارج المهام الرسمية”، بأن الحزب الإسلامي “سيجد نفسه بدوره، وهو الذي يدعو إلى الحكامة ومحاربة الريع، أمام ضرورة تعيين جيش من أعضاء الدواوين وإن كلف الدولة في عهد حكومة عباس الفاسي حوالي 17 مليار سنتيم خلال الأربع سنوات المنصرمة”، مذكرة بتقليص الوزير الأول الأسبق ادريس جطو لأعضاء الدواوين من 19 إلى 12 فقط، ومتسائلة “فهل يبدأ بنكيران التغيير من مباني وزارات فريقه الحكومي؟”. “أخبار اليوم” من جهتها سارت في نفس الاتجاه، وتحت عنوان “”أخبار اليوم” تقتفي أثر وزراء البيجيدي في مهامهم الجديدة” قالت “بدوره الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان الذي ظل خلال ثلاثة أيام من توليه الوزارة منشغلا بمعرفة إمكانيات وزارته وتحدياتها”، وكشفت بأنه زار كل موظفيه في مكاتبهم وأصر خلال يومه الأول على رأس الوزارة على تأدية صلاة الجماعة جنبا إلى جنب مع موظفي الوزارة داخل مسجدها الصغير. ونقلت الجريدة أيضا تصريحا عن نجيب بوليف، قالت من خلاله أنه “يرفض ركوب سيارة “أودي 8″ الفاخرة التي كانت مخصصة لسلفه نزار بركة وزير المالية الحالي، إلا خلال المهام الرسمية”، وأكد لها أنه “سيستعمل سيارته العادية لتنقله بين عمله ومقر سكناه”. وأكدت “أخبار اليوم” رفض معظم وزراء البيجيدي دعوات مديري مالية وزاراتهم إلى التفاوض حول تغيير سكنهم والالتحاق بمساكن جاهزة، خصوصا بالنسبة لبعض الوزراء الذين يقطنون بأحياء شعبية، وهو الموقف الذي عبر عنه أحد قياديي البيجيدي حينما قال للجريدة بأن “إصرار رئيس الحكومة على البقاء في بيته وتخصيص البيت المخصص لرئيس الحكومة الموجود بزنقة الأميرات للأنشطة الرسمية هو بمثابة رسالة سياسية لكل وزراء البيجيدي ودعوتهم إلى الابتعاد عن امتيازات السلطة وهو ما اتفق عليه الوزراء الإسلاميون في ميثاقهم”. ولم تتخلف “المساء” عن نفس المنحى، حيث صدّرت صفحتها الأولى بصورة كبيرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وهو يرفع يديه في دعاء صلاة الاستسقاء أمس، معنونة خبرها ب”بنكيران يستسلم للبكاء في صلاة الاستسقاء ويصلي في الصفوف الخلفية”. وفي خبر ثان حمل عنوان “الخلفي يفتح مصعد الوزير للعموم”، قالت الجريدة “يومين فقط على تنصيب حكومة عبد الإله بنكيران وتسلم وزرائه مهامهم من نظرائهم المنتهية ولايتهم، أعطى بعض المنتمين منهم إلى العدالة والتنمية إشارات على أسلوب تدبير طالما عبروا عنه حين كانوا في المعارضة”. 3 أيام بعد تعيينه للحكومة الملك محمد السادس يسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية هناء ابو علي علمت “كود” أن الملك محمد السادس سافر إلى الولاياتالمتحدةالامريكية. زيارة الراحة والاستجمام التي بدأها الملك محمد السادس جاءت ثلاثة أيام بعد تعيينه لحكومة عبد الاله بنكيران. وكان الملك حسب ما أورته “كود” في وقت سابق، سيسافر إلى أمريكا لقضاء نهاية السنة، لكن التأخير في تعيين الحكومة جعله يؤجل الرحلة. ومن المتوقع، حسب مصادر “كود”، أن يقصد منطقة جبلية لممارسة احدى رياضاته المفضلة وهي التزحلق على الجليد. بنكيران يواصل نهج البساطة والشعبوية. أعطى رقمه الخاص للمعطلين ودعا وزراءه لعدم الانشغال بمستقبل الأبناء لأن “كل شيء بيد الله” هناء أبو علي
رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ت رشيد نتيوني يواصل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة نهج السهولة والشعبوية في مجمل تحركاته وخرجاته الإعلامية. عندما اصطحب محمد الوفا وزيره في التربية والتعليم إلى مقر إدارة تابعة للوزارة احتلها عاطلون يوم أمس بالرباط، لجأ إلى منتهى البساطة في التفاوض مع ممثلي العاطلين واعدا إياهم بحل مشكلتهم مقابل إخلاء المقر الذي يحتلونه. رئيس الوزراء قال لهم ما معناه “حشومة عليكم هاد الشي اللي درتو غير خرجو من هنا ويكون خير. سيفطو ليا الملف ديالكم وغادي نشتاغل عليه” حسب مصدر حضر اللقاء. لكي يقنعهم أكثر كشف لأحدهم عن رقمه الهاتفي الخاص وطلب منه الاتصال به أمام الحاضرين ليتأكد أنه فعلا رقم رئيس الحكومة. طبعا لم يخل العاطلون المؤسسة العمومية التي احتلوها وواصلو اعتصامهم بأسطحها غير عابئين بحصولهم على الرقم الهاتفي الخاص لرئيس الحكومة. صباح يوم أمس دائما فاجأ بنكيران وزراءه خلال أول اجتماع للمجلس الحكومي ببعض ما جاء في كلمته التوجيهية لهم حين حثهم على عدم الإسراف والمبالغة في استهلاك الأموال العمومية المخصصة لهم مقابل توليهم لمسؤولياتهم الوزارية على أساس أن المستقبل “بيد الله”. رئيس الحكومة لم يجد ما يكفي من الحجج لإقناع وزراءه بعدم الإسراف غير تنبيههم إلى عدم الاهتمام أكثر من اللازم بدراسة الأبناء ومستقبلهم لأن “الله يلا بغا ولدك يقرا راه غادي يقرا”.