«لا نريد أن نواجه الدولة، نحن نريد أن نتنافس مع أحزاب سياسية». بهذه العبارة التي جعلها لازمة لحديثه، ختم عبد الإلاله بنكيران ندوته الصحفية التي عقدها السبت الماضي على خلفية عزل رئيس بلدية مكناس المنتمي لحزبه وبمناسبة الضجة حول استقالة حوالي 70 من اعضاء العدالة والتنمية بصفرو. وكان بنكيران قد أكد خلال بداية ندوته، على أهمية الحفاظ على المكاسب منذ 1997، وعبر عن تخوف حزبه من تراجعات بدأت تبدو ملامحها بسبب موقف حزبه، وأكد على أن حزبه يريد أن يكون ضمن الأحزاب التي تلعب دورا في المسار الديمقراطي ببلادنا، وقال «يكفينا أن نتنافس مع الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والحركة الشعبية»، في إشارة إلى عدم وجود نية لمواجهة الدولة في مقر وزارة الداخلية. وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي كان مرفوقا بأعضاء الأمانة العامة للحزب، شكوك تراود حزبه حول ما يمكن أن يكون استهدافا لحزبه، ولم يوجه الاتهام الى جهة معينة، بل قال إننا نلاحظ أن هناك تحركات مدبرة تثير الشكوك. وبخصوص لائحة الاستقالة من الحزب في صفرو، وصفها باللائحة المخدومة، موضوحا أن عددا من الموجودين في اللائحة لا ينتمون الى الحزب، وأنهم من عائلات واحدة، مؤكدا أن هناك من تراجع من الاستقالة. وانتقد بنكيران القناة الثانية التي سارعت إلى تغطية هذا الحدث بشكل لافت. وقال في هذا السياق «إني لا أقول أن 2m مع الداخلية، بل معروف أن هناك أناسا لهم نفوذ داخل هذه القناة». أما عن موضوع عزل بلكورة رئيس المجلس البلدي لمكناس، أشار بنيكران إلى أن سيرة الرجل طيلة 6 سنوات كانت إيجابية، وأداؤه كان جيدا، وأن الأمر يتعلق بمسألة الأرض والبناء، مشيرا إلى أن هذه المسألة يمكن أن يفصل فيها القضاء، وبلكورة مستعد للذهاب رلى القضاء، لكن هناك من أراد تسييس هذه المسألة. وقال بنيكران إنه سأل الوزير الأول الأربعاء الماضي إذا ما كان قد وقع قرار عزل بلكورة، فأجابه أن هذا الملف لم يطلع عليه. واعتبر بنيكران أن تلاحق الأحداث بهذا الشكل بمثابة عملية تسخينية قبل الانتخابات القادمة، وتساءل إن كانت قضية بلكورة تستحق العزل، فما الذي يستحقه الاخرون. ولكن ماذا سيكون رد فعل الحزب حيال هذا الوضع.«نحن حزب سياسي يعتبر أن كل ماهو ممكن في السياسة فهو وارد»يقول بنيكران، لكن أول رد فعل بالنسبة لقضية بلكورة هو إعلان بنيكران أن أعضاء المجلس البلدي المنتمي للحزب سوف يقاطعون دوراته، وكشف بنيكران عن صراع ظل قائما مع الوالي حسن أوريد طيلة الفترة السالفة. وكأول رد فعل للداخلية حول هذه الندوة، فقد أصدرت المفتشية العامة بلاغا تؤكد فيه أنه لا تستهدف العدالة والتنمية سياسيا، و أنها سوف تعقد ندوة صحفية يومه الاثنين في الساعة العاشرة صباحا.