بدا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واثقا من نفسه وهو يُخاطب أعضاء برلمان حزبه المُنعقد يوم السبت 6 غشت الجاري بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بالرباط، للمصادقة على مسطرة اختيار مرشحيه للانتخابات المقبلة. وهي المسطرة اعتبرها بنكيران بعد مصادقة المجلس الوطني لحزب المصباح ، على التعديلات التي أدخلتها عليها لجنتي الأنظمة والمساطر وشؤون التنظيم، (اعتبرها) إحدى النقاط القوية التي تميز حزبه عن باقي الأحزاب التي يتولى في بعضها أمناؤها العامون عملية اختيار المُرشحين، مؤكدا في غير ما تدخل بأن أهم شيء هو حصول حزبه على فريق نيابي كفء قادر على رفع رأس البلاد إلى فوق، وليس فقط من أجل إرضاء هذه الدائرة أوتلك. وفي هذا الصدد، كشف بنكيران لأعضاء برلمان حزبه أنه خاطب وزير الداخلية في آخر لقاء به، قائلا:"لايهمني مستقبل حزب العدالة والتنمية، أكثر ما يهمني مستقبل البلاد". ولم يفت بنكيران، كعادته أن يُطالب مرة أخرى بعودة الدولة إلى رعاية المواطنين، وأن خمسين سنة التحكم في الحياة الساسية يجب أن تنتهي". وهكذا فالتغيير، يقول ابن كيران لا يحتاج إلى عصا سحرية أوعباقرة، كل ما يحتاجه هو هيئات سياسية "معقولة"، وأصحابها "معقولين". يتابع بنكيران حديثه، أمام أعضاء المجلس الوطني:" لقد صادق الشعب على الدستور، غير أن تغييرا لم يقع، إذ بقي كل شيء على حاله، "هذه هي الجعجعة فأين الطحين"، يستساءل الزعيم الإسلامي قبل أن يبدأ في تعداد مؤشرات عدم وجود أي تغيير، ومن ذلك "استمرار اعتقال رشيد نيني، وباقي معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية"، ومن المؤشرات السيئة- حسب بنكيران- عودة الحزب السلطوي –ويقصد الأصالة والمعاصرة- من جديد للمشهد السياسي، ويتمثل ذلك في تهديده بمقاضاة كل يتهمه بالتدخل في تعيين العمال والولاة"، يعلق بنكيران على ذلك قائلا:"الحمد لله، نحن لا نخاف من البام، لقد واجهناه في عز قوته، أما اليوم فإنه حزب انتهى ولم يعد له أي مستقبل". وفي موضوع ذي صلة، أعلن بنيكران، تضامنه مع نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، باعتباره من الشخصيات المستهدفة من حملة "البام" الأخيرة.