استهل حزب العدالة والتنمية تحضيراته للانتخابات التشريعية، التي يُرتقَب أن يتم إجراؤها في أكتوبر القادم، بالدعوة إلى عقد دورة استثنائية لمجلسه الوطني، يومي 6 و7 غشت القادم في الرباط. وحسب سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، فإن توجه حزبه نحو عقد دورة استثنائية لبرلمانه يأتي في سياق الإعداد لمحطة الانتخابات النيابية، مشيرا، في اتصال مع «المساء»، إلى أن النقطة الرئيسة التي ستكون على جدول الدورة هي المصادقة على مساطر اختيار مرشحي الحزب لانتخابات مجلس النواب. من جهة أخرى، أفاد رئيس المجلس الوطني أن انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس في غشت القادم سيسبقه عقد لقاء مشترَك بين لجنة الأنظمة والمساطر ولجنة الشؤون التنظيمية يوم الجمعة، 4 غشت، لمدارسة مساطر اختيار مرشحي الحزب قبل عرضها على دورة المجلس الوطني، متوقعا أن يتم إدخال بعض التعديلات على تلك المساطر لتتلاءم مع المقتضيات الجديدة، التي ستأتي بها مدونة الانتخابات، خاصة ما يتعلق منها بنمط الاقتراع. وكان لحسن الداودي، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، قد اعتبر، في تصريحات صحافية، أن «الموعد المقرر لإجراء الانتخابات في أكتوبر يجعل حزب العدالة والتنمية في حرج أمام تطبيق إجراءاته الديمقراطية لاختيار مرشحيه». وأشار الداودي إلى أن حزبه «يحتاج، على الأقل، إلى ما بين 3 و4 أشهر من أجل عقد مؤتمرات إقليمية لاختيار المرشحين حسب المساطر المعمول بها»، موضحا أن الأجندة المطروحة لا تسمح بتطبيق مساطر الحزب لاختيار المرشحين. وأضاف: «إلى حد الساعة، لا نعرف عدد الدوائر الانتخابية حتى نباشر عملية اختيار المرشحين». وحسب النظام الأساسي للعدالة والتنمية، فإن اختيار مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية يتم وفق ثلاث مراحل: مرحلة الترشيح، حيث تتولى هيأة الاقتراح وضع لائحة موسعة للمقترحين للترشح، ثم مرحلة الترشيح، فمرحلة التزكية، التي تتولاها الأمانة العامة. إلى ذلك، توقع العثماني أن يتصدر حزبه المراتب الأولى خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وقال، ردا عن سؤال للجريدة حول توقعاته لنتائج الحزب: «مبدئيا، من الصعب ألا يكون الحزب في المرتبة الأولى أو الثانية»، مشيرا إلى أن ما يساعد حزب «المصباح» على تحقيق نتائج متقدمة هو نهجه، منذ سنة 2007، إستراتيجية تقوم على التواصل السياسي بعقد مهرجانات وندوات في جميع أنحاء المغرب. ووفق رئيس برلمان العدالة والتنمية، فإن الحزب مقبل على تغطية جميع الدوائر الانتخابية، كما كان الحال في انتخابات مجلس النواب لسنة 2007 ، وهو ما مكّنه من الحصول على المرتبة الثانية ب47 مقعدا، بنسبة 14 في المائة من الأصوات، مشيرا إلى أن حزبه غير متخوف من نتائج الانتخابات التشريعية القادمة وإنما من التحضير والإعداد لها.