هي التفاتة جميلة تلك التي أهدتها ثانوية مولاي رشيد الإعدادية بالرشيدية، للمبدع ميلود بنباقي، حين احتفت عشية هذا اليوم (الإثنين 29 أبريل)، بإبداعه، في إطار أسبوعها الثقافي الخامس المنظم، من: 25 أبريل إلى 5 ماي 2013، تحت شعار: «الإبداع أساس التفوق الدراسي والارتقاء بالسلوك المدني". وكان الاحتفاء عبارة عن: شريط مرئي، من إنجاز الأستاذ مولود باسالم، قرأ فيه بنباقي بعض نصوصه الشعرية والقصصية، وكذا مداخلات وشهادات قدمها كل من: الشاعر محمد شاكر بمساهمة عبارة عن شهادة وإطلالة (بأسلوب شاعري)، على مجموعة ميلود بنباقي القصصية: «ظل يبحث عن صاحبه». الناقد والأكاديمي سعيد كريمي بمداخلة حملت عنوان: «التجريب في الكتابة السردية عند ميلود بنباقي بين النص الروائي والنص القصصي». الإعلامي عبد العالي عبده ربي بمداخلة عبارة عن نظرات في دراسة مطولة للناقد المصري عبد العزيز عيد، صدرت كفصل في كتاب بالإسكندرية: «دراسة في بلاغة النص: محلي ومارينز لميلود بنباقي». صديق طفولة الكاتب: الأستاذ الباهي أحمد، بشهادة عن علاقته به وذكريات الداسة معه واهتمام بنباقي بالأدب والكتابة والإبداع منذ طفولته ويفاعته، وتدرجه في النشر في مختلف المنابر الوطنية والعربية. وقد ترأس جلسة الاحتفاء هذه: محمد حجاجي، وختمت بكلمة للمحتفى به، عبارة عن نص بديع، بنفحة شعرية، عن مساره الحياتي والإبداعي، ونظرته إلى الكتابة، وانحيازه اللامشروط لإنسانية الفرد المسحوق، في هامش الوطن. كما قدمت للأديب، في نهاية الحفل الممتع، هدايا وتذكارات رمزية، وشهادة تقديرية من المؤسسة. هذا الاحتفاء بميلود بنباقي سبقه احتفاء آخر، بمرب آخر، أحيل على المعاش، في هذه السنة (مارس 2013)، ويتعلق الأمر بالأستاذ أحمد قدار، الذي كان يشتغل حارسا عاما بالمؤسسة. تضمن الاحتفاء به شريطا مرئيا، من إنجاز الأستاذ مولود باسالم أيضا، يرسم مسارا لحياته الدراسية والمهنية، كما تضمن كلمات وشهادات وتذكارات رمزية... ولم يكن الاحتفاءان إلا فقرتين من برنامج حافل ومكثف للأسبوع الثقافي لثانوية مولاي رشيد الإعدادية، الذي سهر على إعداده وتنفيذه كل العاملين بالمؤسسة، وخاصة مؤطرو أنديتها التربوية وتلامذتها.