"مدخل إلى فن الملحون"، هو عنوان الإصدار في 100 صفحة، من القطع المتوسط، الذي ألفه الأستاذ إدريس بن البوعزاوي، وطبعه في مطبعة ميداكراف بالرشيدية، ط: 2011، لوحة الغلاف: لمولاي عمر عمري، للتعريف بفن غنائي/موسيقي له شعبية كبيرة بالرشيدية والنواحي هو "فن البلدي". ومبادرة إصدار الكتاب من فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. قدم للإصدار، الدكتور سعيد كريمي، الأستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية وكاتب الفرع المحلي لاتحاد كتاب المغرب، ومن محتوياته: عتبة توطئة في تعريف "فن البلدي" مكونات الأغنية البلدية الكلمات الأغراض الشعرية في فن البلدي الألحان الماية فن البلدي في الوسط النسوي إشعاع فن البلدي وانتشاره بعض "رميات" البلدي في مختلف القياسات.... الكتابة الموسيقية لإيقاع البلدي بعض أعلام "فن البلدي" (بلمصباح باعوت الكاوي الحيمري). و"يعد الأستاذ إدريس بن البوعزاوي، يكتب الأستاذ كريمي في التقديم، من رواد هذا الفن الأصيل وممارسيه بخلفية أكاديمية علمية. ويعود له الفضل في إبراز مجموعة من المواهب الصاعدة التي تربت على العودة إلى الأصول ومعانقة الينابيع، والارتواء من معين الطرب الأصيل لتافيلالت. كما أن إقدامه على نشر هذا الكتاب الذي يعرّف بفن البلدي، وأغراضه وأعلامه، هو تكريس وتبئير لهذا الفن، ومحاولة غير مسبوقة لرد الاعتبار للذاكرة المشتركة لساكنة تافيلالت التي يسري في نفوسها سريان الدم في العروق.." (ص: 7). ويقول المؤلف في أحد فصول الكتاب: "..إن الألحان، في "فن البلدي"، في معظمها، بسيطة تنطق بلسان الفطرة والبساطة التي تميز ساكنة منطقة تافيلالت عموما. واللحن، في مجمله، لا يتعدى، في الغالب، ثلاث أو أربع جمل موسيقية. فهناك جملة أو جملتان تكونان بمثابة "حربة" الأغنية أو لازمتها، ثم جملة إلى جملتين في "الحبات" أو "الرميات". أما الأنغام المستعملة أو المقامات، فترتبط ارتباطا وثيقا بالآلة المستعملة. إذ أن بعض الفنانين يستعملون آلة "السنيترة" أو الماندولين، مما كان يفرض عليهم التعامل مع بعض المقامات الموسيقية دون غيرها..." (ص: 17) المبادرة إذن سابقة في الرشيدية، ليس فقط لأنها تعرف بالبلدي وأغراضه وألحانه وإشعاعه وأعلامه... وإنما أيضا لأنها توثق نماذج من أغنياته وألحانه بالكتابة الموسيقية التي تدخل في اختصاص المؤلف بن البوعزاوي كأستاذ للموسيقى. يذكر أن الكتاب هو واحد من مجموعة من الكتب التي أصدرها فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتشمل الشعر والقصة والرواية والتشكيل والتراث... بالعربية والأمازيغية والفرنسية... والتي تم تقديمها في تظاهرة ثقافية هامة بالمكتبة الوطنية بالرباط، في شهر دجنبر الماضي. والأستاذ بن البوعزاوي من مواليد الرشيدية سنة 1966، تلقى التعليم العام بالرشيدية وفاس ومكناس وفرنسا، والتكوين الموسيقي بالمغرب وفرنسا. ويشتغل حاليا بوزارة التربية الوطنية بفاس. وكان قد أسس بالرشيدية جمعية من أهدافها التدريس الموسيقي.