تم، يومه السبت 10 مارس، ابتداء من الساعة الرابعة عصرا، تدشين "متحف سجلماسة: ملتقى الحضارات"، التابع لمركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية، و حضر حفل الافتتاح، رئيس المركز، د. مصطفى تيليوا والعاملون به، وباشا المدينة، وإعلاميون وشخصيات مهتمة بالثقافة والفنون وتراث المنطقة، وجمهور (شبابي خصوصا) من ساكنة الرشيدية. ابتدأ الحفل بزيارة الحاضرين لفضاء المتحف ومعاينة محتوياته ( لوحات تشكيلية عن بعض مميزات منطقة تافيلالت، وبورتريهات للملوك العلويين، وصور فوتوغرافية تبرز خصوصيات معمار المنطقة، وعينات من ألبسة سكانها (ألبسة عرسان مختلف قبائل المنطقة العربية والأمازيغية والصحراوية)، ومنسوجاتها ومنتوجاتها، وأدوات محلية للزراعة والمطبخ والزينة والموسيقى وعصر الزيتون ودق الحبوب ومعالجة الحليب وحفظ مشتقاته بها... وصور فوتوغرافية قديمة عن بعض معالم المنطقة ورجالاتها، وكذا عن بعض فنانيها في مجال الموسيقى والغناء ("البلدي" خاصة: باعوت، بلمصبح، الزكود، الكاوي، مولاي ادريس، لعنان، ميح...)... بعد معاينة محتويات المتحف كان للحضور موعد مع حفل فني غنائي نشطته عينة من المجموعات الغنائية المحلية: فرقة "كناوة ما يوسف بمدغرة" برئاسة المقدم ابا مسعود بنسالم. مجموعة "نيت هوب" الشبابية المحلية برئاسة الشاب توفيق، وقد أدت أغنية من الألبوم الذي أنتجته مؤخرا، بدعم من مركز طارق. مجموعة "فن البلدي لإحياء التراث" برئاسة الفنان مولود الكاوي. الفنان الأمازيغي سعيد، عن "مجموعة تودّرت" بتنجداد. مجموعة الفنان "مصطفى لعنان" (حفيد مولاي علي بلمصبح). وقد تفاعل الشباب الذي حضر بكثافة، مع أغاني المجموعات، وترك الحفل انطباعا طيبا لدى الحاضرين الذين ثمنوا الاعتناء بفنون المنطقة وتراثها.