قال الشاعرالملحوني: مصطفى عبد السميع العلوي عشنا ايام سعيدة برناح مع ناس ملاح فالبلدي لفصاح وتافيلالت فارحة أشرقت الميازن فلمراكح بالنغمات الفايحة
تافيلالت منطقة شملت الثراث المغربي بكل موروثاته وأعطت من خيراتها الكثير من الفنانين في الملحون والبلدي، وفي هذا الصدد نذكر الفنان الراحل محمد باعوت الذي غنى في ليالي تافيلالت، فأطرب أذان العاشقين للبلدي وأرقص حواجب الليل بنغمات السنيترة، العود، الدربوكة والطعريجة. فصنع الفرجة تحت نخيل الكلمات المرصعة بكلام مجتر ملحوني بإيقاعات خماسية. محمد باعوت أنار بشمعته حضن تافيلالت لكن قبل أن يرحل سلم هذه الشمعة لشباب عشقوا هذا الموروث، وولعوا به فصارت شعلة تتناقل بتناغم على أرصفة متراصة مهدت طريقها لفنان أعذب وأرقى في تذوقه من هذا الكأس الذي أسال لعابه في كتابة الكلمات ولحنها وغنائها إنه شريف الحمري. فنان جمع بين الكتابة واللحن والغناء وصنع الألآت الموسيقية, فنان شرب من الينبوع فارتوى وفتح ستارة إبداعه الجديد على دويتو هام في جعل الفنان المرحوم محمد باعوت يعيش اللحظة في هذه الألفية مع من سلم له المشعل في أواخر القرن الماضي, فكان المولود الجديد لهذه السنة 2012, في شريط صنع بأنامل ذهبية إستطاعت من البساطة أن تصنع تسجيلا مميزا أشرف فيه الأستاذ سيدي محمد حمداوي علوي على الجانب التقني و بالاخص توضيب الصوت. هذا الإبداع لم يأت من محض الصدفة بل كانت فكرة أشعلت كي تنير ساحة الفن وتلاطف بهذا المولود أحاسيس العاشقين للفنان الراحل محمد باعوت ، و العاشقين كدالك لحامل المشعل شريف الحمري. دويتو محمد باعوت ومولاي شريف الحمري