تحتضن مكناس ما بين 7 و15 ماي المقبل، الدورة 9 لمهرجان التحريك "فيكام"، الذي ينظمه المعهد الفرنسي بمكناس، بشراكة مع مؤسسة "عايشة"، ووزارة الثقافة المغربية، والقناة المغربية الثانية، والقناة الفرنكفونية "تي في 5 الدولية"، وقناة "سويس رومونت" « str » السوسرية. التظاهرة دأبت مدينة مكناس على احتضانها منذ تسع سنوات، باعتبارها الأولى من نوعها بالقارة الإفريقية والعالم العربي، ستتميز بتنظيم مسابقة النسخة الأولى من الفيلم القصير لسينما التحريك؟. وسيتبارى خلال هذا المهرجان ستون فيلما بين طويل وقصير، بعضها يعرض لأول مرة، بكل من المعهد الفرنسي، وسينما كاميرا، ومسرح محمد المنوني، والمركز الثقافي فندق الحنا، وساحة الهديم، حيث يتوقع حضور عدد من الأسماء الوازنة من فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية، من قبيل جيروم ديشان وماشا مكاييف مديري الأوبرا الفكاهية، اللذين سيقومان بتمثيل قصة "chat botté"، التي أخرجها باسكال هيرولد. وستعرض مجموعة من الأفلام الفرنسية كفيلم "MIA et le MIGOU" بحضور المدير الفني "بينوا شيو". كما ستعرض استوديوهات "ليفيلم أرلوكان" سلسلتها الجديدة، التي أنتجتها بشراكة مع متحف اللوفر والقناة الفرنسية الثالثة "دقيقة في متحف"، وحكايات "Pomme d'Api"، التي حكاها "هنري ديس"، فضلا عن مشاركة عمالقة سينما التحريك البريطانية، أمثال باري بورفس، ودافيد سبروكستون، ودارين والش، وإيريكا روسيل، الذين سيعرضون أعمالهم في المغرب لأول مرة. وسيجري تخصيص حيز لاسترجاع تاريخ استوديوهات "آردام" البريطانية الأسطورية، بحضور مؤسسها دافيد سبروكستون. المهرجان سيخصص حيزا مهما لدعم الفنانين الشباب المغاربة، حيث سيجري افتتاح المهرجان بعرض الشريط القصير "ثورة" للفنان المغربي عزيز أوموسى، الذي سبق له الفوز بالجائزة الكبرى ل"عايشة" سنة 2008. وتتشكل لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان كسافيي كاوا توبور، مدير المعهد الفرنسي رئيسا، والإنجليزية جاين بيلينك، والمغربي هشام لعسري، والفرنسي أليكسي هونو، والمخرج البريطاني جيمي موراكامي، أعضاء. وقالت رئيسة المهرجان ومديرة المعهد الفرنسي بمكناس ماري أنيك، إن مهرجان سينما التحريك هو فعل في المستقبل، وإشراقه في الحاضر ونوع من الحلم، الذي يرافق الفنانين الشباب، وهو أيضا محاولة لإبراز خصوصيات هذا النوع من السينما. وأضافت ماري أنيك في كلمة ألقتها خلال انعقاد الندوة الصحفية التي احتضنته مدينة الدارالبيضاء للإعلان عن برنامج المهرجان، أن دورة هذه السنة ستمكن التلاميذ والعائلات والجمهور عامة، من اكتشاف مواهب صاعدة، وأفلام حققت نجاحا كبيرا، في فرنسا وانجلترا واليابان والولايات المتحدة الأميركية، دون أن ننسى أفلام القارة السمراء ومن بينها المغرب، مشيرة إلى أن المهرجان سيعرف، أيضا، عرض مجموعة من التكنولوجيات الخاصة بسينما التحريك، في إطار شراكته مع مدرسة التنشيط لغوبلان الباريسية. وسينظم على هامش المهرجان معرض لمجموعة من الآلات الرقمية بالمعهد الفرنسي بمكناس، ستكون فيه سينما التحريك، البريطانية ضيفة شرف المهرجان، من خلال عرض مجموعة من التجارب المحلية، فضلا عن تمكين المشاركين من الفنانين والطلبة من الاطلاع على كواليس الأفلام التي أنجزها محترفون عالميون، من خلال شرح مختلف مراحل صناعة أفلام التحريك الطويلة والقصيرة، إضافة إلى تقديم دروس وأبحاث في "الكرافيك"، وتقنيات الأبعاد الثلاثة، وسيعرض كل ضيف تجاربه في هذا الإطار، وكيفية تعامله مع كل مرحلة على حدة. وأبرزت ماري أنيك أن إدارة المهرجان، تمكنت من عقد شراكات جديدة مع القناة الثانية المغربية، والقناة الخامسة الدولية الفرنسية « tv 5 monde » من خلال بث الوصلة الإشهارية الخاصة بالمهرجان، والقناة السويسرية، "سويس رومونت" « str » ، التي ستحتضن مسابقة الفيلم القصير من خلال شراء وعرض الفيلم الفائز. إضافة إلى تخصيص الجائزة الكبرى "عايشة" لتشجيع المواهب الشابة، خصوصا المغربية التي يصل مبلغها إلى 50 ألف درهم، إضافة إلى تمكين الفائز من قضاء شهر كامل بالمركز الثقافي للقاءات ل "لاباي لونتفورد"، الذي يضم عددا من أشهر الفنانين في الميدان. وهذه هي السنة الرابعة التي ترافق فرع "عايشة" للمعلبات بمكناس المهرجان، من خلال تشجيع المواهب المغربية. من جهته أكد المدير الفني للمهرجان محمد بيوض، في الندوة الصحفية نفسها أن هذه الدورة ستتضمن ورشات للتكوين في وجه العموم، في إطار مشروع "مدرسة وسينما" فضلا عن ورشات تكوين في السيناريو والإخراج في الفيلم القصير، ستجري على التوالي في التكوين القاعدي والتكوين الاحترافي. وسيشارك في هذه الورشات التي يصل عددها إلى أربعة، مجموعة من الفنانين العالميين، كما سيجري تخصيص ورشة لأطفال "بيتي" بمكناس مؤطرة من قبل دارين والتر. وستتميز هذه الدورة بتنظيم أول مسابقة دولية لأفلام التحريك القصيرة، وسيكون الجمهور على مدى 10 أيام، على موعد مع مشاهدة 40 فيلما جرى اختيارها بعناية من طرف هيئة تحكيم متخصصة في مجال أفلام التحريك، ضمت الفرنسي جيل كوفيليي، والمنتج أوليفيي كاثران، والصحافي والمنتج الفرنسي لوران فاليي العامل ب"فرانس أنتير"، وفرانس كولتور، والناشرة المغربية نادية رمزي. ومن أجل تحقيق مزيد من الإشعاع لهذه التظاهرة، سيجري عرض خمسة أفلام في الفترة ما بين 28 أبريل و15 يونيو، في عدد من المعاهد الفرنسية عبر التراب الوطني، وستبدأ هذه الرحلة من وجدة مرورا بفاس والقنيطرة والرباط والدارالبيضاء وطنجة وتطوان ومراكش وأكادير والصويرة وآسفي وانتهاء بالجديدة.