كشف مصدر مطلع أن أحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، أعاد يوم 16 من الشهر الجاري سيارة من نوع «مرسيديس» التي تخصص عادة للوزراء والتي تحمل رقم «99-166» إلى الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك وهي الجهة المعنية بإعادة بيع السيارات التي لم تعد تستعمل ومملوكة للدولة. وأضاف المصدر ذاته أن احجيرة أقدم على هذه الخطوة من أجل أن يبرر كراءه لسيارة من نوع «أودي» التي تحمل رقم «1 د 38068» بمبلغ ثلاثة ملايين سنتيم شهريا، وهو ما يكلف ميزانية الوزارة مبالغ مالية مرتفعة في وقت أعلنت فيه الحكومة عن سياسة ترشيد النفقات. وأضاف المصدر ذاته أن احجيرة لجأ إلى كراء سيارة من نوع «أودي» كرد فعل على سحب شركة العمران سيارة في ملكيتها بعد مجيء بدر الكانوني كرئيس لمجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، والذي قام باسترداد عدد من السيارات من وزارة الإسكان من بينها سيارة الوزير وسيارات كانت موضوعة رهن إشارة المفتشين الجهويين لوزارة الإسكان، من نوع «كات كات» رغم أنهم يستفيدون من تعويض التنقل، وأوضح المصدر ذاته أن احجيرة كان لا يستعمل سيارة «مرسيديس» إلا قليلا، ورغم ذلك احتفظ بها حتى يوم 16 مارس الجاري، إذ أعادها إلى جانب خمس سيارات أخرى متهالكة من نوع «رونو اكسبريس» و«سيتروين» و«بوجو بارتنير» و«هونداي غالوبير» و«بوجو 205». وتزامن توقيت إعادة سيارة «مرسيديس» مع اجتماع المجلس الحكومي المنعقد يوم 17 مارس الجاري ومع رسالة للوزير الأول عباس الفاسي التي منع فيها اللجوء إلى شراء أو كراء سيارات المصلحة دون احترام المساطر القانونية وتأشير وزارة الاقتصاد والمالية. وتتوفر وزارة الإسكان والتعمير على سيارات من النوع الممتاز والمخصصة للنقل والتي يمكن للوزير أن يستغل إحداها بصفة مستمرة دون اللجوء إلى الكراء، حسب تعبير المصدر، والتي عادة ما تمنح رخصا لاستغلالها مؤقتا دون تحديد اسم المستعمل، إذ يكتفي رئيس الديوان ورئيس قسم الميزانية السابق الذي تم إعفاؤه من التوقيع على ترخيص مؤقت وكتابة «ركاب عارضون» دون تحديد اسم المستفيد. ومن بين السيارات التي توجد في ملكية الدولة ومسخرة لخدمة وزارة الإسكان «هوندا أكور» و«بوجو 406» و«بوجو607». إلى ذلك علمت «المساء» من مصدر مطلع أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، سافر على متن طائرة خاصة أقلته، أمس الأحد، إلى الجزائر لمتابعة مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الجزائري، في الوقت الذي روج بعض المقربين منه طيلة الأسبوع المنصرم خبرا مفاده «أن علي الفاسي الفهري سيترأس الوفد المغربي إلى عنابة»، قبل أن يفاجأ الجميع بأن الفهري لم يرافق المنتخب الوطني الذي وصل إلى الجزائر ليلة الجمعة المنصرم، ولا حتى الوفد المغربي الذي ترأسه وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط في طائرة معظم ركابها من أنصار الجمهور الوطني المغربي وأعضاء من ديوان الوزير ومجموعة من الصحافيين، فيما اعتبرت مصادر مطلعة سفر الفهري على متن طائرة خاصة «تبذيرا للمال العام» في الوقت الذي قررت فيه حكومة عباس الفاسي الدخول في إجراءات تقشفية لترشيد نفقات الدولة. يذكر أن الميزانية التي خصصتها وزارة الشبيبة والرياضة للوفد المغربي وصلت إلى 80 مليون سنتيم، فيما لا أحد يعرف كم كلفت رحلة الفاسي الفهري إلى عنابة مالية الخزينة العامة. خديجة عليموسى