قد لقاء سري في خضم الشهر الجاري يناير في مدينة لاس بالماس بجزر الكناري، بين رالمدير العام للدراسات والمستندات "لادجيد"، ياسين المنصوري، وقياديين رفيعين من جبهة البوليساريو، حسب ما أوردت النشرة الإلكترونية "مغرب كونفيدونسييل" التي تصدر بالفرنسية. وأضاف نفس المصدر انه في نفس اللقاء الذي عقد بمدينة لاس بالماس، قبلت المملكة من حيث المبدأ، بمخطط بيكر الثاني مع تعديلات تدخل عليه، حيث ينص الاتفاق الجديد على حل الدولة الصحراوية والدخول في حكم ذاتي موسع تحت إدارة مغربية وإشراف أممي يمتد لثماني سنوات، متبوعا باستفتاء لتقرير المصير. كما أشار نفس المصدر إلى أن الاتفاق نص على عودة اللاجئين الصحراويين وإنشاء وحدة للدفاع والأمن مشتركة بين مقاتلي البوليساريو والجيش والأمن المغربي للإشراف على الأمن في المنطقة المتنازع عليها. وكان محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو، قد أعلن في وقت سابق، في تصريح لوكالة الأنباء الموريتانية، انه مستعد لتجميد الجمهورية الصحراوية المعلنة من طرف واحد. من جهة أخرى ذكر نفس المصدر أن هذا اللقاء السري عقد بعد الاتفاق المبدئي الجديد الذي تصول إليه الطرفين في المفاوضات الأخيرة بمنهاست بالولايات المتحدة الأميركية، والذي خرج بمقترح لتبادل الزيارات الرسمية المباشرة الغير المنتظمة بين السياسيين المغاربة وجبهة البوليساريو، خارج الإشراف الأممي، وبدون حضور الجزائر وموريتانيا. وأشار نفس المصدر إلى أنه من المرتقب أن يستقبل الملك محمد السادس وفدا عن جبهة البوليساريو في الأيام القليلة المقبلة.