يجمع المتتبعون للشان الأمازيغي أن تخليد ذكرى انتصار المملكة الأمازيغية بزعامة الملك شيشونغ،و الذي يوافق رأس السنة الأمازيغية، بات يتخذ طابعا فلكلوريا في احتفاليات "المعهد الوصي على الأمازيغية" و المسمى إيركام.هذه المقولة تأكدت من جديد في النسخة الأخيرة التي نظمت يوم الجمعة الأخيرة في اليوم الثاني من يناير سنة 2961، فبذل أن يركز المعهد على البعد التاريخي و الحضاري للذكرى عن طريق أعمال أكاديمية و ندوات،وذلك من أجل تعريف الأجيال و المواطن المغربي بدلالات الحدث،فإن إيركام و على مدى سنوات ركز على الجانب الفلكلوري و رقصات أطفال موظفي المعهد و ليس الفقراء المسماة"لاكورال"، حيث يخال الحاضرين في القاعة إحساس بأنهم يتابعون برنامج سنابل على القناة الأولى او في ساحة جامع الفنا و ليس في ذكرى ملحمة شيشونغ. فيما يخص عادات الأمازيغ في هذه المناسبة، فالملاحظ أن قائمة الكوتي سيطرت عليها عادات بني سوس من لوز و خليط التين(الاملو) و شريحة،...،و غابت تقاليد الأطلس من ممر تازة إلى سيروا،حيث غاب الكسكس على طريقة هذه المنطقة(7 أصناف من الخضروغظم التمر)،كما لو أن المغرب الأمازيغي يقتصر على سوس و الحسيمة في بعض الأحيان. هنا أتساءل هل بهكذا ممارسات سنطور الأمازيغية ؟ الواقع أن هذه المهزلة ليست وليدة الصدفة أو عدم الإعداد الجيد بل هي حقيقة تعكس واقع موازين القوى داخل المعهد،حيث يهيمن العنصر السوسي على مراكزه الحيوية كمركز التهيئة اللغوية،مركز الديداكتيكا،... . ما أثار الاهتمام هذه السنة هو الحضور المكثف لعائلات الموظفين، حيث شكلوا نحو 90 بالمئة من الحضور،و هو ما يعكس فقدان المعهد و تظاهراته المصداقية لدى أمازيغ الرباط و طلبة مدينة العرفان خصوصا رغم مرور 9 سنوات من عمره. من هنا نطالب –امازيغ الجنوب الشرقي-الجهات الوصية على المعهد إلى إعادة النظر في منظومة المعهد الإدارية و تركيبته البشرية و التصدي لذوي الحسابات الضيقة من المحسوبين على الامازيغ، و ذلك من أجل الوصول إلى الهدف المرسوم للمؤسسة مسبقا، و جعل المعهد مؤسسة و مرجعا في الميدان على الصعيد الإقليمي. و يحيا مؤسس المعهد و يحيا المعهد مكسبا لكل الامازيغ و المغاربة و ليس لفئة على حساب أخرى.