بناء على شكايات عدد من الأولياء بخصوص تعرض أبنائهم التلاميذ للابتزاز داخل الأقسام التربوية بمختلف ثانويات الناظور خاصة مؤسسات الخطابي و الفطواكي ، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية وتأهيلية الحساني بسلوان ... ، من طرف أساتذة بغية اجبارهم على اضافة ساعات المراجعة خارج أوقات العمل مقابل مبالغ مالية تترواح ما بين 200 و ألف درهم ، أكد عدد من الفاعلين المدنيين من بينهم اعلاميون محليون عزمهم على تأسيس جمعية لحماية التلاميذ من هذه السلوكات الشاذة ، و محاربة ظاهرة الساعات الاضافية التي أضحت ترتفع بشكل يومي وخطير أضفى مستغلوها صيغة العبث والفوضى على الكثير من المرافق التعليمية الخاصة بالسلك الثاني . . وأفاد صاحبوا هذه الفكرة الجريئة والأولى من نوعها ل ” ناظور اليوم ” ، أن تأسيسهم للجمعية سيكون بهدف جعلها تنظيما لتبني المتضررين من ظاهرة الساعات الاضافية ، وكذلك من أجل الكشف على رجال التعليم الذين يشرعون الى استعمال أساليب الابتزاز والضغط على المتمدرسين لارغامهم على المراجعة خارج أوقات العمل مقابل أداء شهري ، كما أكد الملوحون بتأسيس الجمعية أنهم في صدد جمع عرائض موقعة باسماء مختلف التلاميذ ينتمون لمؤسسات عدة خاصة ثانويات الخطابي والفطواكي بالناظور ، و الحساني بسلوان ، ضد أساتذة ذات تخصص المواد العلمية من فزياء ورياضيات ، و أخرون يشتغلون بشعبة الاقتصاد والمحاسبة ، اضافة الى اداريين يساهمون في توسيع دائرة هذه المعضلة بمؤسساتهم ويغضون النظر على أساتذة جعلو من الابتزاز وسيلة علنية لكسب الربح السريع . . وحول فكرة تأسيس هذا التنظيم المدني ، وصفها العديد ب”الجد الايجابية” ما دامت ظاهرة الساعات الاضافية قد أخذت حيزا كبيرا من البرامج المهنية لعدد من رجال ونساء التعليم ، وتساهم في خلق جو من التمييز بين تلاميذ الفصل الواحد وتقلص من نسبة تكافؤ الفرص ، كما تمنح لمن يلج من التلاميذ لاضافات ساعات الدروس المدرسية مقابل مبالغ مالية ، التفوق الغير المبني على المنافسة الشريفة داخل القسم . . ومن جهته فان الجمعية التي ستأسس عما قريب من طرف ثلة من الفاعلين بالناظور ، سلوان وأزغنغان ، ستعمل على المطالبة بتجريم ظاهرة دروس الساعات الاضافية ، كونها تساهم في الغش ، وتفرض على الأستاذ عدم التزامه بالمقررات الدراسية الرسمية والتماطل في تقديمها للتلميذ بالشكل المطلوب من أجل دفعه للالتحاق بالمراجعة الخاصة ، والتي يعتبرها معظم المتمدرسين أنها المخلص الوحيد من الرسوب والفشل ، وهو ما يتنافى و توجيهات وزارة التربية الوطنية ومذكراتها الدورية التي تتوصل بها كامل نيابات التعليم لابلاغ المؤسسات باجتناب جر التلاميذ للالتحاق باضافة دروس خارجية مقابل تعويضات مالية .