افتتاحا لموسمها الثقافي 2010-2011 الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية تستضيف الشاعر علال الحجام وتستعرض نتائجها المتميزة ترسيخا لجمالية الشعر في المكنون الأدبي، وفي مسار التلقي البيداغوجي الأكاديمي لطلبة الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، المسجلين بمسلكي الدراسات العربية والدراسات الفرنسية، حيث يشكل الشعر العربي والشعر الفرنسي احد المجزوءات المدرسة ضمن وحدات الأدب، وحيث احتفت المؤسسة سابقا بالمسرح وبالسينما من خلال دروس افتتاحية ألقيت ونوقشت برحابها، شكل الشعر موضعا للدرس الافتتاحي للموسم الجامعي 2010 / 2011، من خلال استضافة الشاعر والأستاذ علال الحجام يوم الجمعة 15 أكتوبر 2010 . فبحضور نوعي للطلبة والطالبات وعدد من الأساتذة والإداريين، تناول عميد الكلية الأستاذ محمد الدكس الكلمة مرحبا بالشاعر علال الحجام ضيف الكلية وبجميع الحاضرين، متطرقا لصيرورة النشاط الثقافي للمؤسسة، وأهمية الدروس الافتتاحية، بالتالي التركيز على نتائج العمل الثقافي والتكوين الموازي لطلبة مؤسسة فتية احتلت الصدارة وهي تجني ثمار عمل متكامل ومتداخل لامس عددا من جوانب التأطير المتكامل للطالب إطار ورجل المستقبل، من خلال استعراض عدد الطلبة والطالبات خريجي الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية من الفوج الثاني، وحاملي شهادة الإجازة ودبلوم الدراسات الجامعية العامة الذين وفقوا في اجتياز مباريات الولوج لمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والتعليم الإعدادي والتعليم الثانوي، فمن أصل 263 متخرج ومتخرجة من الفوج الثاني للمؤسسة من الطلبة المسجلين بمسلكي الدراسات العربية والدراسات الفرنسية برسم نهاية الموسم الجامعي 2009/2010، التحق حسب المعطيات المتوفرة لدى مصلحة الشؤون الطلابية للكلية 59 طالب وطالبة من المؤسسة حاملي شهادة دبلوم الدراسات الجامعية العامة بمراكز تكوين أساتذة السلك الابتدائي، و19 طالب طالبة بمراكز تكوين أساتذة السلك الأول و 37 طالب وطالبة بمراكز تكوين أساتذة السلك الثاني و13 طالب وطالبة وفقوا في اجتياز عدد من مباريات التوظيف بالإدارات العمومية و21 طالب وطالبة تم انتقائهم لمتابعة دراستهم العليا بعدد من وحدات البحث والدراسات بالكليات والجامعات المغربية، و4 طلبة التحقوا بجامعات بدولة فرنسا قصد متابعة دراستهم العليا، كما أن نسبة 25 بالمائة من خريجي الفوج الأول من الإجازة المهنية في المعلوميات برسم الموسم الجامعي 2009/2010 قد تمكنوا من الولوج إلى سوق العمل بكل من القطاعين العام والخاص بالمغرب. إنها أرقام معبرة وإحصائيات كان لابد من إدراجها للإعلام في نشاط ثقافي افتتاحي يحمل معه مجموعة من التطلعات لمسايرة الركب وتحقيق الذات التعليمية لمؤسسة أضحت رائدة في منظومة المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل ، وهي الصورة التي تفرح حقا وتبعث على بذل المزيد من العمل والعطاء خدمة لطلبة وطالبات إقليمالرشيدية، هذا ما أجج قريحة الطالة حفصة عبا منشطة الدرس وهي تقدم للحضور ضيف الأمسية الشعرية وتؤكد بذلك عن مواهب خلاقة لطلبة منطقة نائية ببلاد المغرب، لتشعر الجميع بتقديمها الشعري وتعطي الكلمة لشاعر سكن الشعر وجدانه وعرف الرشيدية قبل أن تعرفه و هو يعمل بها مطلع الثمانينات، ليتجدد اللقاء بها وبطلتها أحد كلياتها في درس عرف توقيع ديوانه الجديد " من يعيد لعينيك كحل الندى"، إنه الشاعر والأستاذ علال الحجام الذي قدم له في هذا اللقاء الأدبي الأستاذ اسماعيلي علوي لسيرة ذاتية حافلة بالعطاء والأمجاد وحب الكلمة ونظم الشعر المعبر، عرض لمسار كاتب تدرج كما يتدرج الطلبة اليوم ليشكل مثالا يحتدى به وهو المحتفى به بمركز للعلم وملتقى طلاب المعرفة، والذي استحضر حبه الكبير للشعر وجمالية نظم الكلمات أمام طلبة الكلية وهو يحاضر فيهم متطرقا للأدب المغربي الحديث وهو يلقي على مسامعهم همسات شعرية من ديوانه الجديد، وهو يفتح معهم نقاشا أدبيا كان الشعر محوره، حيث كان لأسئلة الطلبة والطالبات وقع عليه وهو يلامس مدى ارتقاء المستوى منوها بالمجهودات المبذولة على كافة الأصعدة. وفي الختام كان للحضور موعد مع توقيع الديوان الجديد للشاعر علال الحجام الذي حمل عنوانا فلسفيا يوحي للجمال بكل المعاني والعبارات، إنه ديوان " من يعيد لعينيك كحل الندى" الذي كتبت نصوصه الشعرية في الفترة الممتدة ما بين سنة 2003 و سنة 2008، إذ تعد هذه المجموعة الشعرية هي الثالثة التي تصدر له بعد مجموعة " في الساعة العاشرة مساء" ومجموعة "الحلم في نهاية الحداد"، ويتوزع إنتاج علال الحجام الذي التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1975 بين الكتابة الشعرية والنقدية ونقد الشعر. فكان إذن اللقاء لقاء ثقافيا افتتاحيا للعمل الثقافي الموازي للكلية المتعددة التخصصات سواء من ناحية عمل الأندية الثقافية البالغ عددها 16 نادي ثقافي، أو من خلال المؤتمرات والندوات الدولية والوطنية الإشعاعية التي برمجت وتبرمج لها مصالح الكلية خلال الموسم الجامعي 2010/2011، ليتعزز بذلك رصيد هاته المؤسسة على مدار المواسم الجامعية وهي تدخل موسهما الخامس حاملة مشروعها العلمي المتكامل المتمحور حول التكوين الجيد، و الذي أفقه وتطلعاته تتأتى من جهة الإنتاجية والمردودية، والياته تتجلى في مدى انسجام الطاقات وإبداعها، وإمكانياته ذلك الزخم البشري المهم، تلك المادة الخامة النفيسة والغالية، طلبة وطاليات إقليمالرشيدية. عن خلية الإعلام والتواصل للكلية جمال كريمي بنشقرون