أقدمت مصالح الأمن بمدينة العرائش على توقيف نقابي بمكتب عمال ومستخدمي شركة "هينكول" المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع التطهير الصلب بجماعة العرائش، على خلفية شكاية وضعها مشغله تتهمه بتحريض العمال على الإضراب والامتناع عن العمل. وتعرف شركة "هينكول" احتقانا تصعيديا بين عمالها بسبب نقل إحدى الشاحنات وعدد من الآليات للاشتغال بها في جماعة "كزناية"، التابعة لعمالة طنجةأصيلة، بعدما تحصلت الشركة المذكورة على حق تدبير قطاع النظافة بهذه الجماعة لمدة سبع سنوات. مما أثر سلبا على تدبير المرفق العام بمدينة العرائش نتيجة ضعف وسائل وإمكانيات العمل. وفي اتصال هاتفي، أكد أحد مسؤولي نقابة الاتحاد المغربي للشغل صحة واقعة الاعتقال، مفيدا بعقد جمع عام استثنائي لعمال النقابة من أجل متابعة التطورات واتخاذ عدد من الخطوات النضالية ضدا على هذا الإجراء التعسفي، الذي اعتبره مصدرنا مسا بالحقوق النقابية التي يضمنها الدستور وقانون الشغل. وأكد أحد مستشاري المجلس الجماعي لمدينة العرائش تردي الوضع البيئي بالمدينة نتيجة توقف خدمات الكناسة التي كانت تهم أهم شوارع المدينة وانتشار الروائح الكريهة التي تخلفها "الليكسيفيا"، أو عصارة النفايات، المتسربة من شاحنة جمع الأزبال أو المتبقية في حاويات القمامة، رغم أن الجماعة تقوم بدفع مبالغ مهمة للشركة المكلفة بتدبير القطاع تناهز مليارين وأربعمائة مليون سنتيم. وما تزال ساكنة تجزئة المنار 2 بالمدينة تعاني من مضاعفات مطرح النفايات الوحيد الذي يتواجد وسط السكان، والذي أدى إلى تفشي أمراض جلدية خطيرة في صفوف الأطفال وانتشار ظاهرة الكلاب الضالة، علما أن مصالح عمالة العرائش تعدهم بإغلاق المطرح المذكور فور الانتهاء من تشييد المطرح الإقليمي الموحد الذي ما زالت أشغاله متوقفة منذ سنوات.