" النادي الرياضي القصري لكرة القدم إلى أين ؟؟ شعار أطر المائدة المستديرة المنظمة من طرف جمعية الفعاليات الرياضية بمدينة القصر الكبير، بمكتبة دار الثقافة للمدينة ، مساء الجمعة 2 فبراير 2018. أدار الندوة عضو جمعية الفعاليات الرياضية بالقصر الكبير ربيع الطاهري ، وتناول الكلمة التمهيدية الترحيبية رئيسها عبد الخالق كائن الله الذي وضع الجميع في الإطار العام الذي ينعقد فيه اللقاء ، خاصة والنادي الرياضي القصري يعيش وضعية وصفها بالكارثية. ممثل الجماعة الترابية محمد المجدوب اعتبر أنه من شأن ،المجلس كجهة مانحة متابعة مسيرة الفريق الأول بالمدينة كواجهة تاريخية ورياضية، وتأسف عن تردي أوضاعه بتحقيقه لنتائج مخيبة للآمال، وهو ما سمح بفتح نقاش داخل المجلس حول قيمة الدعم المقدم للنادي، ليتم في الأخير تبني حل توافقي… المجدوب ذكر الحاضرين بالجهود التي قام بها المجلس من أجل وضع حد لنزيف الفريق، لكن كل المبادرات باءت بالفشل لتعنث رئيس النادي القصري، وفي مختتم تدخله أوضح السيد محمد المجدوب استعداد المجلس الترابي لتنفيذ التوصيات المنبثقة عن الاجتماع واختصاصات المجلس. منتدى الشمال لحقوق الانسان فرع القصر الكبير ممثلا في رئيسه حسن النو ، في مداخلته ذكر بالمعارك التي قادها لاعبو النادي الرياضي القصري في السابق والحاضر، وعن دعم المنتدى لكافة المطالب المشروعة، محملا مسؤولية تردي الاوضاع داخل النادي الرياضي القصري لكل من السلطة والجماعة والمجتمع المدني واضعا الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية. أحمد احسيسن كرئيس سابق للنادي، انطلق في بداية تدخله من إطلاع الحاضرين على تجربته في التسيبر سنة 2002، وكون مشاكل الفريق تتكرر مع كل تجربة، وأن من كان وراء المؤامرات التي تحاك ضد النادي لا زالوا يمارسون لعبتهم . محمد حموزو كلاعب سابق ومسير داخل النادي الرياضي القصري، قام بتشخيص لوضعية الفريق الذي أغلق منافذ الحوار وهو ما أثمر اعتصامات واحتجاجات ، وقام باشراك منخرطين لا علاقة لهم باللعبة ، مسجلا عدم التجانس بين تركيبة اعضاء المكتب المسير ، واللجوء إلى اختيارات متسرعة، وعدم الانفتاح على المحيط، و الانطلاق المتأخر للتداريب و عدم التفكير في إعداد فريق رديف، وغياب استراتيجية للعمل المستقبلي، و التفريط في مقر وممتلكات النادي ، داعيا الى إعتماد المساواة بين الفرق ، وتكوين المؤطرين المحليين ، وتبني حكامة رياضية. شهادات حية مؤثرة حد البكاء للاعبين ومؤطرين سابقين قدمها كل من السادة : الحاج القرابي، ادريس الدريبي، عبد الرزاق السباعي. محمد الطويهر في مداخلته تحدث عن نشأة النادي الرياضي القصري ، وعن حقبه الزاهرة مع ذكره لألمع لاعبيه الذين مثلوا الكرة القصرية داخل فرق وطنية شهيرة …لينتقل للحديث عن خيبات الفريق حاليا وتعداد أوجهها من هزائم متتالية من طرف فرق متواضعة ، وسوء التسيير ، وفضائح بالمحاكم. عبد العزيز العروسي عضو الجمعية المنظمة عدد مظاهر التردي داخل النادي القصري وسيطرة هاجس الانتظارية على الجميع ، وكأنهم يبحثون عن معجزة، مع تفسيره لتسليم السلط داخل مكتب النادي وما شابه…مقترحا تبني جبهة جماعية تعمل على المبادرة واقتراح حلول فعالة ومؤثرة … محمد كماشين ومن زاوية إعلامية تحدث عن اهتمام الإعلام بالفريق منذ نشأته ، وتتبع الحراك الرياضي ، والجموع العامة وما شابها ، وموقف الجمعيات الاعلامية من رئاسة الفريق، مع حديثه عن مساندة الإعلام للنقط المضيئة للفريق ، والقيام بالحفاظ على الذاكرة الرياضية للنادي كما هو الحال مع تجربة الشاب عصام العرائشي وبوابة القصر الكبير. فريد الغرباوي كلاعب سابق داخل صفوف النادي الرياضي القصري ذكر الحاضرين بأزمة النادي الرياضي القصري الممتدة في الماضي ومناقشتها داخل دوائر رفيعة المستوى كالبرلمان، داعيا الى استقالة جماعية لمسؤولي النادي ومنخرطيه، ومحاسبتهم على ما ارتكبوه.. ميلود مربوح كلاعب سابق للنادي ومؤطر رياضي، في إجابته عن سؤال النادي الرياضي إلى أين ؟ قال إلى الهاوية، وأن نزول الفريق أبشع جريمة ترتكب في حقه، وكون السياسة اغتالت الرياضة ، متحدثا على ما قدمه للنادي تفاديا للاعتذار ، داعيا الى الاهتمام بالفرق الاخرى لتصبح مشتلا ومزودا للفريق الاول ، وتقوية العلاقات البينية. تدخلات الحاضرين انطلقت من غيرة حقيقة لتبني خيار الإصلاح وتقويم مسيرة النادي الرياضي القصري بمحاسبة من كانوا سببا في وضعيته الحالية ، وضرورة تبني قرارات جريئة. المائدة المستديرة تبنت توصيات هامة تدعو الى: فتح حوار مع ما تبقى من المكتب المسير للنادي حول الانخراط وتبسيط مساطره، إعداد عرائض وتوقيعها لتوجه إلى المجلس الأعلى للحسابات في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة قصد إجراء افتحاص لمالية النادي القصري، وتوجيه عرائض أخرى للجامعة الملكية لكرة القدم في نفس الإطار، وكذلك لكل الجهات المانحة.وكذا المجلس الترابي لادراج وضعية النادي في احدى دوراته،، وضرورة العناية والاهتمام بالفرق المحلية الأخرى والرفع من المنح المخصصة لها،وإنشاء جبهة من الفعاليات الرياضية بالمدينة، ومن قدماء الرياضيين واللاعبين وفعاليات المجتمع المدني الغيورة على الفريق قصد الدفاع عن النادي القصري وإيجاد الحلول الناجحة من أجل استشراف آفاق لمستقبله بحكامة تدبيرية فاعلة