شهدت قاعة المواطنة بدار الثقافة يومه الجمعة 02 فبراير 2018 مائدة مستديرة حول "النادي الرياضي القصري الى أين ؟ و المنظمة من طرف جمعية الفعاليات الرياضية بالقصر الكبير والتي واكبت طيلة هذا الموسم فريق النادي الرياضي القصري و أخدت اشكال احتجاجية نظر لسوء النتائج و التسيير العشوائي لمكتبه المسير ،و كان حراكها الرياضي سببا في استقالة الرئيس السابق حسن ولد بوتكريش . وعمدت الجمعية الى تنظيم هذا اللقاء الرياضي الأول من نوعه بمدينة القصر الكبير من أجل فتح نقاش عمومي من طرف كل الغيورين على مستقبل النادي الرياضي القصري لكرة القدم نتيجة الوضعية المأزومة للنادي باعتباره الفريق الأول للمدينة وواجهاتها الرياضية للأسف لم يحقق تطلعات الجماهير الرياضية ،والتي اعتبرت الجمعية نفسها صوتهم المكلوم الذي يعاني في صمت و يتألم لحال فريقه و تاريخه العريق ، في محاولة لاستنهاض الهمم وكل غيور على هذا الفريق من جهات منتخبة و داعمة و شخصيات رياضية و قدماء اللاعبين و حتى رؤساء الفرق و الأندية و الجمعيات الرياضية عامة و المهتمة بالشأن الكروي بالمدينة خاصة ، في إطار مقاربة تشاركية لهيئات المجتمع المدني القصري من أجل إيجاد الحلول الناجعة و استشراف آفاق مشرق لمستقبل هذا الفريق بحكامة تدبيرية و تسيرية لهذا الفريق العتيد. وقد عرفت هذه المائدة المستديرة ربط الماضي بالحاضر و كانت شهادة أحد معالم الكرة بالقصر الكبير و ذاكرتها حين تناول الكلمة أحد قدماء الفريق الحاج بوعشة القرابي لفترة الستينيات مردفا الدمع على الوضيعة التي وصل إليها الفريق في جو مؤثر حرك عواطف وشجون كل الحاضرين، كما أرجع الحاج ادريس بلفاسي (الدريبي) الحاضرين في نوستالجيا الزمن الجميل الحاضرين إلى فترة السبعينات، ويعد هذا الاخير من الذين ساهموا في بناء الملعب البلدي للقصر الكبير ،و اطر المائدة المستديرة فعاليات رياضية مشهود لها بتاريخ عريق وفضل على النادي الرياضي القصري كمسيرين ورؤساء و لاعبين للفريق متأسفين للوضعية الكارثية ،و اجمع كل الحضور في مداخلاتهم ان النادي الرياضي القصري هو ارث تاريخي لكل قصراوية يجب المحافظة عليه وايجاد الاجوبة عن تساؤل المطروح الى اين ؟ وذلك بصياغة توصيات على الشكل التالي : – ضرورة تقديم دعم مشروط بالنتائج لهذا المكتب المسير كمنح من الجماعات الترابية بالقصر الكبير و بالإقليم وحتى الجهة . – فتح قنوات الحوار بين الفعاليات الرياضية و رئيس الجماعة الترابية بالقصر الكبير للتدخل بما يسمح به القانون لانقاذ النادي الرياضي القصري لكرة القدم باعتباره ارث مشترك لكل القصراوين . – اعداد عريضة من طرف المجتمع المدني المحلي من اجل ادراج نقطة النادي الرياضي القصري لكرة القدم في دورات المجلس للجماعة الترابية بالقصر الكبير والمجلس الاقليمي و مجلس الجهة باعتبارهم جهات مانحة – ضرورة حث الجهات المانحة بمراقبة و افتحاص و محاسبة المكتب المسير الحالي و السابق في اطار اقتران المسؤولية بالمحاسبة و حماية المال العام – تقديم عرائض من طرف المجتمع المدني المحلي و رفعها للمجلس الجهوي للحسابات و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في اطار الافتحاص و المراقبة – حث مجلس الجماعة الترابية للقصر الكبير للرفع من الفصل المخصص للجمعيات الرياضية و الفرق و ذلك لتطوير ادائها المالي و تشجيعها على العطاء حتى تكون رافد من روافد دعم الفريق الاول للمدينة في اطار رؤية تضامنية بين الفرق المحلية بالمدينة – على المكتب المسير الحالي ابداء حسن النية مع مطالب الفعاليات الرياضية و الجماهير الرياضية والاستجابة لمطلب تخفيض من قيمة واجب الانخراط لتوسيع قاعدة المنخرطين و الانفتاح على كل طاقة يمكن ان تقدم مستقبلا قيمة مضافة للمكتب المسير – اعتبار التعنت و التصلب في مواقف الرئيس الحالي بالنيابة و مكتبه المسير رسالة و اضحة لمواصلة الضغط عبر الشارع الرياضي و المطالبة باستقالتهم لسوء النتائج و العشوائية في التدبير و تسيير الفريق و اجتثاث كل اوجه الفساد و الانتفاع من النادي – تقديم تظلم من طرف كل فعاليات المجتمع المدني الرياضي بالمدينة في رسالة مفتوح الى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للتدخل لإيجاد الحلول المعقولة باعتباره الجهاز الوصي على الكرة بالمملكة المغربية . و في الختام اجمع كل المتدخلين في هذه المائدة المستديرة على انه تم تشكيل جبهة موحدة من اجل مستقبل النادي و المزيد من الضغوط للوصول الى ما يخدم مستقبل النادي ،مع العمل خلال الاسبوع المقبل الى عقد اجتماع موسع مع كل الفرق الرياضية المحلية المنظوية تحت لواء العصب و الجامعة لتعميق النقاش و مواصلة كل الاشكال النضالية في اطار الحراك الرياضي تعبيرا من الجماهير الرياضية عن استيائهم من الوضع المأزوم للفريق و انسداد الافق و تدمير هذا الرصيد التاريخ للفريق من طرف فئة من المنتفعين .