من أجل تفعيل دور المكتبة المدرسية التي تعتبر ركيزة تعليمية ذات أهمية قصوى في تنمية مدارك التلميذ وبناء قدراته الثقافية والأدبية التي تنير له دروب المستقبل وتضمن حسن اختياره وفق ميوله الخاصة، تبنى نادي التربية على القيم والسلوك المدني بثانوية أولاد أوشيح مشروع تشغيل قاعة المكتبة رغم قلة التجهيزات والإمكانيات ، وذلك إيمانا من الساهرين على النادي وكذلك مديرة المؤسسة وكافة الأطر التربوية والإدارية بأن البداية دائما تكون صعبة لكن المهم هو الانطلاق، والعمل على تجاوز كل الاكراهات والصعاب و المساهمة في تشجيع التمدرس وتجويد التعلمات من خلال توفير الظروف الملائمة لإقبال المتعلمين على القراءة . كما أن فائدة هذه المكتبة ستكون كبيرة لأبناء هذه الثانوية الذين هم أبناء العالم القروي يقضون الساعات الطوال خارج محيط المؤسسة الذي يفتقد إلى كل ما يمكن أن يخفف عن التلاميذ بعض المعاناة اليومية. فأغلب تلاميذ وتلميذات الثانوية يقضون وقتهم خارج المؤسسة في انتظار حصصهم الدراسية ولا ملجأ أو مكان يحتضنهم ساعات الفراغ لبعد قراهم ، وحتى قاعة المكتبة لا تتوفر لا على كراسي ولا طاولات ولا كتب ماعدا تلك القلة القليلة.. وقد تم فتح أبواب هذه المكتبة في وجه التلاميذ والتلميذات قصد المطالعة والمراجعة رغم افتقارها الى الكتب والكراسي والطاولات لتقوم بدورها الرئيسي يوم الجمعة الأخيرة يتطوع بعض الأساتذة وأعضاء نادي التربية على القيم من التلاميذ والتلميذات في السهر على تسيير شؤونها. ومن أجل تمكين الساهرين على المكتبة من المفاهيم الضرورية المتعلقة بعلم تصنيف الكتب وتسيير المكتبة المدرسية سيستضيف نادي التربية على القيم والسلوك المدني يوم الأربعاء 13 دجنبر 2017 ابتداء من الساعة الثانية ظهرا أعضاء جمعية شباب الصحوة بالقصر الكبير لتأطير دورة تكوينية لفائدة التلاميذ والتلميذات والأساتذة المتطوعين لتشغيل هذه المكتبة حول موضوع تصنيف الكتب حسب تصنيف العالم ديوي للمكتبات. وللعلم فأعضاء جمعية شباب الصحوة لهم تجربة غنية في مجال الكتب وطرق تصنيفها ، حيث عملوا مؤخرا على تصنيف كتب مكتبة المركز الثقافي بالقصر الكبير ومكتبة دار الثقافة، كما نظموا حملات للتبرع بالكتب، مكنتهم من جمع العديد من المراجع والمصادر القيمة التي تبرع بها عدد من المحسنين من داخل المدينة ومن خارجها لمكتبة المركز الثقافي ومكتبة دار الثقافة. وسيتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية عروضا نظرية وورشات تطبيقية. ونتمنى أن يتم توفير تجهيزات لهذه المكتبة من طاولات وكراسي وكتب وقصص وروايات لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بهذه الثانوية التي يرتادها تلاميذ وتلميذات ثلاث جماعات قروية.