في جو مفعم بمشاعر المودة والاعتراف ، نظمت مؤسسة محمد الزرقطوني بمدينة القصر الكبير ، مساء السبت سابع أكتوبر الجاري ، حفلا على شرف الأستاذين المحالين على التقاعد: مصطفى البكري ، وفاطمة اليزيدي ، بحضور الطاقمين الإداري والتربوي للمؤسسة ، وضيوفها من مدبري الشأن العام المحلي ، في شخص السيدين :حسن الحسناوي و عبد الله المباركي ، وممثلي المديرية الاقليمية للتربية الوطنية بالعرائش رئيس مصلحة الموارد البشرية أحمد السطي والأستاذ محمد المصباحي، وعدد من مدراء المؤسسات التعليمية ، وشركاء مؤسسة الشهيد محمد الزرقطوني. بعد التبرك بآيات مباركة من كتاب الله من طرف المقرئ عمر عفيف ، تناول الكلمة الاستاذ عبد السلام دحان مدير م الزرقطوني مشيرا من خلالها إلى ما ميز المكرمين من صفات الصدق والأمانة والحلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر ، وبشاشة المحيا وهي كلها صفات رئيسية في تكوين الشخصية ، وكون فضلهما ممتد عبر الأجيال …. ممثل المجلس البلدي النائب الأول للرئيس حسن الحسناوي استهل كلمته بشكر المنظمين على منح الفرصة أمامه لتناول الكلمة على المبادرة الطيبة والسنة الحميدة بمناسبة إحالة أستاذين على المعاش ، و تزامن ذلك مع مناسبات وأحداث كاليوم العالمي للمدرس وافتتاح المدرسة في حلتها الجديدة ، مع إشارته الى ما تربطه بالمؤسسة من وشائج وجدانية وثيقة ….وختم السيد حسن الحسناوي كلمته بتجديد الوفاء للأسرة التعليمية لشرف ونبل المهنة، ولعملها على إذكاء روح المواطنة الحقة. باقي الكلمات توزعت بين السادة محمد المصباحي ممثلا للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش موجها تحية خاصة باسم المدير الاقليمي للتربية والتكوين الذي انتدب من يمثل المديرية مباركة منه للحظة التكريمية ، ولكل مبادرة تسعى إلى الاعتراف بالجميل…معتبرا مناسبة تكريم المدرس صانع مجد الأبناء فرصة غالية ، يلتف فيها المحيط حول الاساتذة استحضارا لعملهم الشريف، دليل العطاء والنقاء…… والأستاذ عبد السلام البوعزيزي عن المتقاعدين الذين غادروا المؤسسة مشيرا كون الذين غادروها من الصعب أن ينسوها ، والأستاذ عبد النبي قنديل نيابة عن المكتب الإداري لجمعية المبادرة ، ثم الأستاذة نجاة الحبوسي التي كانت لها رؤية مغايرة من خلال قصيدتها الزجلية : " ما بقى رباح ، ما بقى رباح" ، والاستاذ معاذ الزراد القادم من تطوان كزميل رافق المكرم مصطفى البكري منذ بداياته المهنية الأولى ، والأستاذ محمد جعيدي ممثلا للجامعة الحرة للتعليم والذي حيى الحاضرين وبارك كل مبادرة تسعى لتكريم الجسم التعليمي. الأبناء نابوا عن الآباء المكرمين ، وهكذا ناب عن السيدة اليزيدي فاطمة ابنها عبد الجليل الذي اعتبر الاسرة التعليمية بمدرسة الزرقطوني أسرة حقيقية للسيدة والدته، في حين نابت الآنسة لبنى البكري عن والدها حيث اعتبرت من العسير ترجمة اللحظات بعدد الكلمات ولا بحجم الصفحات…..أما شقيقتها نوال فقد رحبت بالضيوف القادمين من مدن طنجةتطوانالبيضاء شاكرة لهم تجشم عناء السفر …. الحفل الذي أدار دفته الأستاذ محمد قدارة بدربة وكفاءة تخللته فقرات فنية تربوية لتلاميذ المؤسسة تجسد غنى الموروث الثقافي للجهات المغربية ومنها الصحراء المغربية كواجهة وحدوية ….. في الختام تسلم المكرمان هدايا خاصة بالمناسبة ، مع التوثيق للحظة بالتقاط صور….