" كل ما حققته نيابة العرائش من مراتب أولى على صعيد الأكاديمية منذ تكليفي بتسيير نيابة العرائش يعود الفضل فيه إلى رجال ونساء أقوياء كانوا معنا، عملوا إلى جانبي، وفي مدة قصيرة رغم الصعوبات والإكراهات التي اعترضتنا استطاعنا الحصول على نتائج متميزة فيما يخص نتائج الباكلوريا، وكذلك في المسابقات والمنافسات الرياضية والثقافية المنظمة على صعيد الجهة، فأنتم من صنع هذه النتائج وهذا التميز" كانت هذه هي فحوى الكلمة الختامية للنائب السابق بالعرائش مصطفى لعباب التي ألقاها في الحفل التكريمي الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية له، على إثر نهاية انتدابه كمكلف على إدارة شؤونها لأكثر من ثلاث سنوات. كما شكر جميع زملائه في الإدارة التربوية الذين نظموا هذا التكريم كعربون صدق ومحبة. وقد التأم في هذا الحفل الذي أقيم بدار الثقافة مساء الجمعة 8 مارس 2016 عدد من الأطر الإدارية والتربوية وعلى رأسهم المدير الإقليمي محمد كليل، وممثلو السلطات الإقليمية والمحلية وإدارة الشأن المحلي، وممثلو المجتمع المدني وتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، قصد التعبير على مشاعرهم وعواطفهم اتجاه هذا الرجل الذي سهر على تسيير الشأن التربوي بالإقليم. وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من قبل التلميذ محمد أمين الرغاي، وترديد النشيد الوطني من قبل فرقة الكشفية برئاسة الأستاذ مصطفى بوعبيد، ألقى المدير الإقليمي محمد كليل كلمة اعتبر فيها هذه الالتفافتة الإنسانية تعبير وترسيخ لثقافة الاعتراف بالجميل. وذكر أنه رغم المدة القصيرة التي جمعته بالمحتفى به، بينت له أن لعباب إنسان واضح تلقائي له إصرار على خدمة التربية وخدمة القضايا الوطنية.. وأضاف أن التكريم المقام اليوم للرجل لا يعني نقطة النهاية، بل مازال حاضرا بالمديرية كقوة اقتراحية واستشارية. ورد الصدى الطيب الذي تركه سلفه لعباب مرده إلى تواصله مع الجميع الذي أعطاه قوة تدبيرية جعلت منه رجل إدارة يحتاج إلى تاج العرفان والاعتراف بالجميل المقدم له في هذه اللحظة، وتمنى في الأخير أن لا يبخل عليه بتوجيهاته وإرشاداته. وباسم موظفي النيابة ألقى رئيس الموارد البشرية نورالدين السعيدي كلمة ذكر فيها أن ، العلاقات المهنية التي كانت تجمع لعباب مع موظفي النيابة ومع كل الشركاء كان لها الأثر الإيجابي الكبير على نفسية رجال ونساء التعليم بالإقليم وعلى مستوى النتائج المحصلة، حيث سخر وقته لخدمة الحياة المدرسية وكذلك للمصلحة العامة بعد أن أصبح مسؤولا على الإقليم ، فهمه إلى جانب فريقه كان هو الارتقاء بالمدرسة العمومية وبالمتعلمين. واعتبر السعيدي أن التكريم المقام لزميله هو تكريم لرجال ونساء التعليم على صعيد الإقليم، وفي نهاية شهادته قدم له أغلى هدية كانت عبارة عن كتاب الله. كما تناوب على منصة الكلمات كل من ممثل المجلس البلدي مصطفى الزباخ وممثلو النقابات التعليمية النقابة الوطنية للتعليم – ك د ش، وف د ش، و ج ح ت ( بوغالب بالة، عبدالسلام المصمودي، ومحمد الجعيدي، ) وكذا كلمة النقابة الوطنية لهيئة الاقتصاد ألقاه محمد جابر، وكلمة الإدارة التربوية ألقاه لحسن بوقطيب عن المؤسسات الثانوية ، كما تقدم محمد الطويهري بكلمة باسم الإدارة التربوية بالابتدائي، وسعاد الطود باسم المجتمع المدني، وكلمة جمعية التعاون المدرسي. وقد أجمع المتدخلون بكون المحتفى به ترك بصماته الواضحة التي تعكس عمله الإيجابي وأثره على مستوى التعليم بالنيابة، لا على مستوى النتائج التي حققها التلاميذ والتلميذات في عهده فقط، وإنما حتى على مستوى تفعيل الحياة المدرسية والأنشطة النوعية الثقافية والرياضية التي ساهمت على محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس. وما كان له تحقيق ذلك لولا سياسة القرب التي اعتمدها والأخلاق التي تميز بها وصدق وطنيته، وكذا القدرة والاستطاعة على تسيير النيابة، كل هذا كان مساهمة منه لإنجاح نجاح المدرسة العمومية، كما جاء على لسان المتدخلين.
وقد تخللت هذا الحفل المتميز بعض الأناشيد والمعزوفات التي قدمها تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية ( مدرسة يوسف بن تاشفين، مدرسة السدراوي ومدرسة الطود الخصوصية..). كما تم عرض شريط يتضمن بعض المحطات من المسار المهني لمصطفى لعباب. وإلى جانب الهدايا والشواهد التقديرية التي قدمت للنائب السابق مصطفى لعباب سلمه زملائه بالإدارة التربوية تذكرة عمرة إلى الديار المقدسة. وقد أدار أشغال هذا الحفل الناجح بكل احترافية الشريف محمد المصباحي. وتجدر الإشارة أن عددا من الجمعيات والمؤسسات قدمت هدايا رمزية للمكرم ( سعاد برحمة جمعية أمومة ، عواطف التمسماني جمعية المشكاة، محمد الصوادقة جمعية آباء وأولياء ثانوية أحمد الراشيدي، فريد بن عاشور مدير نفس الثانوية، رشيدة قدارة عن مدرسة السدراوي، فوزية الكور، محمد الدغوغي عن فدرالية جمعية الآباء، مصطفى لعلج عن أساتذة التربية البدنية، هدية المجلس البلدي حسن الحسناوي، محمد دردور عن هيئة الاقتصاد، عدنان الصمدي هيئة الإدارة، يوسف الركاب…) وللعلم فكل الأطراف التي ألقت كلماتها بالمناسبة رحبت بالمدير الإقليمي الجديد محمد كليل، كما عبرت عن استعدادها للتعاون معه من أجل مصلحة المتعلمين والرقي بالمدرسة العمومية.