أقام العاملون بمجموعة مدارس الهياطة حفلا تكريميا لمدير المؤسسة السيد حسن الزوهري بمناسبة إحالته على التقاعد، بعد قضائه أكثر من خمسة وثلاثون سنة من عمره أفناها في مجال التربية والتكوين. رحلة طويلة، شاقة ومتعبة لكنها مفيدة ومليئة بالدفء والمحبة ، لقد كانت مسيرة تربوية تعليمية حافلة بالبذل والعطاء . وتضمن برنامج الاحتفال فقرات غنية ومتنوعة، حيث استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الأستاذ محمد الغوتي، بعد ذلك قام الخضور بترديد النشيد الوطني ليفسح المجال بعد ذلك للتلاميذ لعرض مجموعة من الإبداعات المتميزة (أناشيد ، مسرحيات…) التي قاموا بإعدادها تحت إشراف الأستاذ المقتدرة حميدة البحيري احتفاء بمديرهم المحال على التقاعد، وقد أتثوا بلوحاتهم الفنية هاته هذا الحفل البهيج الذين جمع ثلة من المخلصين لزميلهم المحتفى به. وألقيت بالمناسبة كلمة باسم تلاميذ وتلميذات المؤسسة ألقاها التلميذ صابر بوعبيد عبر فيها عن مشاعر التلاميذ اتجاه الرجل الذي سيغادرهم ، المربي والأب الحنون، داعين له بموفور الصحة والعافية وحسن الجزاء من العلي القدير. تلاميذ وتلميذات المستوى السادس في أغنية المغرب بلادي التلميذ عبدالولى الربيو يلقي قصيدة العلم نور تمجد العلم وأصحابه. تلاميذ المستوى الخامس في مسرحية العلم نور إلياس الشيخ، يوسف شامة، وفاطمة الزهراء الشيبري. أنشودة زينوا الحرم من إلقاء تلميذات المستوى الخامس وعرف الاحتفال كذلك تقديم كلمات وشهادات تم فيها استعراض جزءا من مسيرة المحتفى به، مما بذله من جهد وصبر ومصابرة في سبيل أداء رسالته النبيلة. كلمة باسم الأطر العاملة بالمؤسسة ألقاها الأستاذ محمد الوراق وباسم المديرين الأصدقاء السيد عبدالسلام دحان يلقي كلمة صامتة كانت عبارة عن دموع وبكاء حال دون قدرته على النطق ولو بكلمة واحدة في حق زميله حسن ، فكانت المشاعر من أخير الكلمات الغير ناطقة التي سالت دموعا بالحفل، فهنيئا للمحتفى به بهذا النوع من الأصدقاء الذين التأموا حوله اليوم لتهنئته على نهاية مساره المهني بسلك التربية والتكوين. بدوره المؤطر التربوي السيد محمد النصراوي ألقى شهادة في حق المتقاعد، ركز فيها عن مجموعة من الخصال التي يتميز بها الرجل والتي ساهمت بشكل كبير في نجاحه في التسيير الإداري، ومنها تلك العلاقة التشاركية المتميزة التي كانت تربطه بالمشتغلين معه بالمؤسسة. بعد ذلك تم توزيع شواهد تقديرية وبعض الهدايا الرمزية على المحتفى به. فنيابة عن الأطر العاملة بالمؤسسة الأستاذ علي العباسي يسلم المكرم شهادة تقديرية موقعة من قبل كل العاملين بالمجموعة بمن فيهم الأساتذة الذين غيروا الإطار. الأستاذ عبدالسلام بحاج يقدم للمكرم صورة يعود تاريخها إلى أكثر من 35 سنة. وبدوره المجتمع المدني كان حاضرا في هذا اليوم المشهود وقدم شواهد تقديرية كعربون تقدير واحترام للرجل الطيب. محمد الشدادي باسم جمعية سوق الطلبة للتنمية القروية والتربية والتكوين والنقل المدرسي يسلم شهادة تقديرية لمديره السابق اعترافا من الجمعية التي يرأسها على المجهودات التي بذلها من أجل تشجيع التمدرس بالمجموعة. يوسف الركاب عن مكتبة أبيدوم نوفوم يسلم شهادة تقديرية كعربون محبة وتقدير للرجل البشوش حسن الزوهري. ومن جانبه المنشد والمربي بنفس المجموعة محمد الغوتي قد ساهم بمجموعة من المقطوعات والوصلات الانشادية في هذا الجمع المبارك الذي اجتمع لغرس بذور المحبة والأخوة بين أفراد الأسرة التعليمية. ومن جانبه ياسر الطود الإطار الجماعي قدم شهادة وقف فيها على بعض المحطات من سيرة المكرم مبرزا بعض مواقفه وتفانيه وإخلاصه في سبيل أداء مهامه. وبدورهما مصطفى العبراج ومحمد الشدادي قدما شهادة في حق مديرهما السابق حسن الزوهري ، الذي جمعتهما معه سنوات من العمل قبل أن يغيرا الإطار ويغادرا المجموعة، وقبل الختم بالدعاء الصالح وقراءة الفاتحة تراحما على زميلهم مصطفى المعدي الذي وافته المنية بداية السنة الدراسبة، تقدم السيد حسن الزوهري بكلمة شكر فيها كل من ساهم في الإعداد لهذا الحفل لتكريمه، وشكر فيها كل من حضر من الضيوف من أساتذة وأطر الإدارة وهيئة التفتيش وموظفي الجماعة وأعوان السلطة وممثلي المجتمع المدني وتلاميذ. وفي الأخير تم التقاط بعض الصور التذكارية مع المحتفى به، وقد أدار فقرات هذا الحفل المتميز بكل اقتدار التلميذتان سميرة الشيخ وعزيزة القرابي.