احتضنت دار الثقافة بالقصر الكبير ، يوم الخميس 30 مارس 2017 ،يوما دراسيا حول موضوع " المنهجية التشاركية في التربية على حقوق الإنسان من أجل ترسيخ السلوك المدني بالمؤسسات التعليمية " من تنظيم منظمة العفو الدولية فرع القصر الكبير و المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بالعرائش، و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بالعرائش ، و الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة. لفائدة منسقي أندية التربية على حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بالإقليم . اليوم الدراسي، الذي نظم بدعم من المجلس الجماعي للقصر الكبير و غرفة الصناعة التقليدية، تميز بحضور المدير الإقليمي محمد كليل و رئيس التضامن الجامعي عبد الجليل باحدو وممثلي المجلس الجماعي للقصر الكبير و أعضاء منظمة العفو الدولية و مدراء المؤسسات التعليمية و مراسلي التضامن الجامعي و عدد من الفعاليات الحقوقية و الجمعوية و الإعلامية بالمدينة. و تضمن ثلاث مداخلات رئيسية على الشكل التالي : المداخلة الأولى، قدمها رئيس التضامن الجامعي المغربي، الأستاذ عبد الجليل باحدو بعنوان " الأسرة و المدرسة معا لترسيخ السلوك المدني في الفضاء المدرسي" تطرق فيها الى دور الأسرة و المدرسة في تكوين مواطن الغد و تربيته على التعايش و احترام الرأي الأخر و المساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي متماسك يعتز بوطنيته ،و تطرق لأسباب العنف المدرسي و أشكاله ، معتبرا العمل البيداغوجي وسيلة للوقاية منه. ودعا في الأخير الى عقد اتفاقية بين المديرية الاقليمية و الكتابة الاقليمية للتضامن الجامعي لترسيخ ثقافة الحق و الواجب و حماية المدرسة المغربية. المداخلة الثانية كانت للأستاذ محمد العزيز منسق فريق المدربين لمنظمة العفو الدولية بالمغرب ، في موضوع " التربية على حقوق الإنسان أساس لترسيخ السلوك المدني: نموذج المدارس الصديقة لحقوق الإنسان " سلط فيها الضوء على تجربة المدارس الصديقة لحقوق الإنسان بالمغرب ودورها في خلق و نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع ، اعتمادا على المقاربة التشاركية . كما أبرز فوائد المدارس الصديقة لحقوق الإنسان في تحول المدرسة الى مكان للتنشئة السليمة ،و ضمان الحقوق و مساهمتها في تزايد الوعي . و خلص في الأخير الى ان المدرسة أداة لتعزيز التنمية و حقوق الإنسان وذلك من خلال التعاون بين المدرسة و محيطها حتى تصبح حقوق الانسان حقيقة داخل المدرسة و المجتمع. المداخلة الثالثة ، قدمها المحامي ادريس حيدر ،بعنوان " مناهضة العنف المدرسي انطلاقا من الإعلان العالمي لحقوق الانسان و المواثيق ذات الصلة " استهل مداخلته بتعريف مفهوم العنف بشكل عام ،و أسبابه و مقارباته و خصائصه. لينتقل الى الحديث عن العنف المدرسي و تجلياته و مسبباته ، مقدما بعض الاقتراحات للحد منه ، وخصص الجزء الثاني من مداخلته لعرض مجموعة من المواثيق الدولية التي تجرم العنف بكل اشكاله وكذا القوانين الوطنية كالقانون الجنائي، مستشهدا ببعض المواد و النصوص القانونية و الحقوقية . المستفيدون من اليوم الدراسي ، شاركوا في ورشتين دراسيتين : الأولى خصصت لموضوع" المنهجية التشاركية في التربية على حقوق الإنسان" أطرتها الأستاذة نادية الغرافي و الاستاذ رشيد بن علي وذة . اما الثانية فخصصت لمناقشة موضوع " ترسيخ السلوك المدني في الفضاء المدرسي و غرس قيم التضامن و التساند و التعاضد داخل الأسرة التعليمية "أطرها محمد الدغوغي الكاتب الاقليمي للتضامن الجامعي بالمغرب اقيم العرائش جدير بالذكر ان اليوم الدراسي الذي قدمت فقراته الاستاذة خديجة قدارة، استهل بكلمات ترحيبية افتتاحية لكل من المدير الاقليمي محمد كليل و نائب رئيس المجلس الجماعي حسن الحسناوي و الكاتب الاقليمي للتضامن الجامعي محمد الدغوغي و عن منظمة العفو الدولية الاستاذ مصطفى الخلادي.