لم أكن أود الخوض في نقاش حول النادي الرياضي القصري ،الا بعد ان تتضح الصورة الضبابية التي واكبته قبل وبعد انتخاب المجلس الحالي ، ومنطلقي هو الحكم انطلاقا من الوقائع ونتائجه بعيدا التخمينات أو الاندفاع العاطفي ،أو تصفية الحسابات . يقول المثل الشعبي الشائع "قالُّوا بّاك طاح، قالُّوا من الخيمة خرج مايْل""،هو كذلك بالنسبة للنادي الرياضي القصري ، كنت أعتقد أن المبادرة الحسنة التي أقدم عليها الشاب "يوسف الريسوني" و تفاعل معها الجميع كل بطريقته في حراك المجتمع الرياضي القصري بمختلف طاقاته واعلامه المحلي ،و الغيورين سيذهب نحو فتح نقاش عمومي جاد ومسؤول دون رعاية أو وصاية من السياسي (رئيس المجلس البلدي، أو تيار سياسي معين ) حتى تتمخض عنه قرارات تصب في تصحيح، و اعادة بناء مسار جديد للنادي الرياضي القصري ،الا أن اجتماع الامس الاحد 14ماي2017 بقاعة الاجتماعات بالملحقة الادارية الرابعة وبحضور رئيس المجلس وبعض أعضاء تحالفه ، أعطاني انطباع سيء نحو تهريب النادي الرياضي القصري سياسيا أكثر منه رياضيا رغم وجود دوي النوايا الحسنة في الاجتماع الى جانب دوي النوايا المبطنة للأسف. فالأصل في هذه المبادرة الحسنة أن تبقى مستقلة و تحاول التأثير انطلاقا من المجتمع المدني الرياضي ، و باشراك اللاعبين القدمى و جمعية قدماء اللاعبين و الرياضين و المسيرين ، لتكوين الرؤية الصحيحة و النقاش المسؤول حتى يتوحد الكل حول مستقبل النادي الرياضي القصري ،لا أن يتم الركوب عليها سياسيا ،وتهريب المشروع المستقبلي رئيس النادي . صحيح أن المجلس البلدي هو جهة مانحة مؤثرة، و لكن ليس الراعية لكل ما تعرفه المدينة من مخاض وتحولات مجتمعية في الشأن الكروي و الرياضي، فحدود صلاحياته تكمن في رفعه الدعم أو تقليصه للضغط على رئيس النادي حتى ينضبط في السكة النتائج التي تشرف المدينة . وليس بإقحام الموالين له أو من يمشون في فلكه ،فالثقافة الرياضية والعرف و القوانين الدولية FIFA ممنوع عن السياسي التدخل في الشأن الرياضي، وهذا ما يؤثر سلبا في العطاءات و ضمان الاستمرارية و تحقيق النتائج . فكيف يمكن محاسبة الرئيس الموالي للمجلس الحالي ان أخفق أو عم مكتبه الفساد مستقبلا ؟ !!!. اذن "من الخيمة خارج مايل ". كنت أرى برأي متواضع أن تكثف النقاشات و الاجتماعات للإفراز لجنة ديمقراطية تقوم أولا : – بفتح نقاش مسؤول مع الرئيس الحالي "حسن بوتكريش لحثه على تقديم الاستقالة و الرحيل مع: – تسليم مشعل الفريق و ملفاته لنخبة من الكفاءات الرياضية لتسيير شؤون النادي مستقبلا – ضمان الاعداد للجمع العام الاستثنائي بحضور "حسن بوتكريش " لتقديم تقريره المالي و الادبي . – وضع كناش تحملات واضح الاهداف ومعايير للرئيس المستقبلي لنادي الرياضي القصري لمدة اربع سنوات . – وضع خارطة الطريق لعمل النادي الرياضي القصري ومكتبه المسير خلال الموسمين الرياضيين المقبلين . – السهر على انتخاب رئيس النادي الرياضي القصري بشكل ديمقراطي وشفاف يراعي اختيارات الجمهور الرياضي القصري وليس التيارات السياسي . – ضمان الانتقال السلس للمكتب الجديد في احترام للقوانين المنصوص عليها من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،لتفادي الطعن أو عرقلة مسار النادي تقنيا و اداريا مستقبلا . أما عندما يهرب النادي الرياضي بطريقة التي رأينها البارحة بترأس رئيس المجلس البلدي لهذه المبادرة للمجتمع المدني، فهذا ضرب للاستقلالية ،وفيه شروط والاملاءات من جهته، وربما هناك رائحة صفقة مشبوهة بين المجلس البلدي ورئيس النادي الرياضي القصري مما لا ينسجم و مطالب الجمهور الرياضي القصري و كل الفعاليات الرياضية الغيورة على الفريق . للأسف من الخيمة عوتناني غيخروج مايل انشاء الله ، و تحية رياضية لكل غيور حقيقي لا يرضى لناديه أن يسيس أو يباع في مزاد أهل السياسية . الموضوع اللاحق: "بروفيل الرئيس المستقبلي للنادي الرياضي القصري"