يعيش الأطباء العاملون في مصلحة المستعجلات بالمستشفى المدني بالقصر الكبير ضغطا كبيرا خلال يومي السبت و الأحد بفعل قلة الأطر المداومة و انعدام الأمن بالمستشفى . طبيب مداوم صرح لبوابة القصر الكبير أن قسم المستعجلات بالمستشفى المدني يستقبل حوالي خمسين حالة مستعجلة في اليوم خلال نهاية الأسبوع ، أغلبها تتعلق بالإصابات الناتجة عن الضرب و الجرح ، حيث يكون الطبيب المداوم مضطرا للقيام بجميع الإجراء ات منذ قدوم المريض إلى غاية مغادرته ، و هو ما يجعل قاعة الانتظار تعج بالمرضى الذين يحتج أغلبهم على تأخر الإسعافات و ما يشكله ذلك من ضغط على الطبيب المداوم . نفس المصدر أشار إلى أن أغلب الحالات الوافدة على المستشفى تتعلق بالضرب و الجرح ، و غالبا ما يصطحب الضحية رفاقه معه و الذين يحاولون الضغط على الطبيب و تهديده أحيانا في غياب أدنى حماية للعاملين بالمستعجلات خصوصا إذا صادفت المداومة وجود طبيبة . ينضاف إلى ذلك غياب النقص الحاد في العناصر البشرية التي يمكن أن تقدم خدمة أجود للمرضى ، حيث يتم الاستعانة فقط بحراس الأمن من أجل نقل المرضى و حملهم من مكان لآخر ، أو إرشادهم . هذا الوضع الكارثي الذي يجد الأطباء المداومون أنفسهم تحت رحمته ، ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى و التي ، حسب تصريح طبيب مدوام ، يحاولون أن ترقى إلى الحد الأدنى المطلوب و لو على حساب راحتهم و كرامتهم.