وها هي من جديد تُزَيَّن محيطات المؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها بعربات باعة السجائر بالتقسيط تحت غطاء بيع الحلويات والبسكويت والتي نعتبرها هي المنطلق لاستعمال السجارة الأولى لأن ثمنها يكون في متناول التلميذ الذي يتوق إلى تجريب هذه المادة الخطيرة ، والتي أصبحت تحاربها ويُحذَّر من استعمالها سواء من قبل المدرسة أو جمعيات المجتمع المدني والحملات التي تقوم بها مصالح الشرطة المدرسية المختصة في هذا المجال كل موسم دراسي نظرا لما لها من أضرار على صحة مستعمليها على المستوى النفسي والعقلي والبدني ، ناهيك عن الجانب الاقتصادي والذي يدفع في بعض الأحيان الأطفال للسرقة والتسول من أجل اقتناء هذه السجارة التي تعود على استعمالها والتي تكون بمثابة مرحلة ابتدائية وأرضية خصبة للإقبال على استعمال المخدرات بشتى أنواعها . من أجل هذا كله نناشد وندعو إلى تكاثف وتظافر جهود جميع المسؤولين من سلطات محلية وأمنية للقيام بحملات تمشيطية لتنقية محيط المؤسسات التعليمية من هؤلاء الباعة ، والضرب بيد من حديد على كل من ضبط يبيع هذه المادة السامة للمتعلمين ، كما نناشد جمعيات الآباء للقيام بحملات تحسيسية بتنسيق مع إدارة المؤسسات التعليمية تبين من خلالها أضرار آفة التدخين وتزويد المتعلمين ببعض المطويات تضم بين صفحاتها مخاطر هذه الآفة . وهذا كله من أجل تنشئة سليمة لفلذات أكبادنا .