بِبِدَلٍ أنيقة التقطوا صوراً شمسيةً بتقنية الHD و ربطة عنقٍ شبيهةٍ بتلك التي يرتديها سائق حافلة "السّاتيام" و نسخوا صورهم بِلوائحهم الإنتخابية و دوّنُوا تحتها بالخط العريض شعارات رنانة من قبيل "سنجعل تُرابكم ذهاباً"، و بعدها تخَلّوا عن البِدلات و "الكرفطات" و انتعلوا "سْبرديلة" بعد أن "شَرْبَكُو" خيوطها جيداً، ولبسوا سروال"جينز" تَعلوهُ "تي-شرت" على واجهتها رمز حزبهم، فَسَلكوا الطريق التي لا تزالُ عبارة عن "بِّيسْتْ". و هُم أنفسهم من وعدوا سكان الأحياء المجاورة بِتعبيدها في الإنتخابات الجماعية الفارطة، و قصدوا الأحياء المغلوب على أمرها طمعاً في حصد أصوات لتعبيد طريقهم نحو مقعد بالبرلمان. تفرّقوا في شِعاب الأرض و أرجائها و أعلنوا بداية المُنازلة "الكلُّ يُلغي بلْغاه". هو تِكرارٌ لِنفسِ الوعود التي قطعوها على أنفسهم في الإنتخابات الجماعية السابقة و ما قبل السابقة من قَبِيل "التزفيت" و إصلاح الإنارة… مع العلم أنه ليس من اختصاص البرلماني لا "تزفيت و لا پُوطو ولا واد حار"، لأن ذلك من اختصاص الجماعة. و إنْ ردّدها أحدٌ على مسامعكم فاعلموا أنه نصّاب لا يهمه سوى "المقعد" مهما كانت الوسيلة.