أهم الأمكنة المفضلة للعرائشيين في رمضان خاصة قبل الغروب الشرفة الأطلسية والمعروفة (بالبركو تلنتيكو) والسوق الصغير وغابة أولمبيكا نفس مدينة العرائش ورئتها . فالعرائشي له علاقة غريبة مع هذه الأمكنة إنه ورثهاعن أجداده نشأ وترعرع بين أحضانها يحس وكأنها قطعة منه تحس به تتعاطف معه رغم أنها جامدة في عين الأغيار الذين يقطنون خارجها ويأتون لفترة قصيرة إليها من أجل التبضع أو السياحة أو وزيارة الأهل...، إلا أنها في عين العرائشي حية تنبض حبا وأملا. الشرف الأطلسية إذا أراد أن يختلي بنفسه ويفرغ همومه ويسترجع صحة نفسه يرتمي بين أحضان الشرفة الأطلسية يتأمل البحر الأزرق وهو يعانق الشمس في منظر سحري رائع يشد العقل ويبهر العين كما أن دخول بواخر الصيد في لحظة الغروب يكمل الصورة ويجعل الفنانين يتسابقون من كل حدب وصوب من أجل إلتقاطها. نعم العرائشي إذا لم يسمع أصوات البحر ويستنشق هوائه ويلتقط هذه الصورة الطبيعية بشكل يومي يحس بتوتر وبأنه يفتقد شيئا مهما ضاع منه في النهار. أما رمضان فله إيقاع استثنائي مع سكان مدينة العرائش حيث أن الصائمين في العرائش يقصدون الشرفة فهي تمنحهم الطاقة لتحمل صيامهم وكأن البحر يشاركهم هذا الشهر المبارك ويشاطرهم خيراته فيخرج ما في بطنه من كنوز السمك بحيث تكثر فيه حركة البيع خاصة. كما أنه تكثر فيه ظاهرة الصيد بالقصب حيث أن المطل على الشرفة ينظر إلى الأسفل يجد البحر والحجر الكثيف الموجود على جوانب الشاطئ والصيادون متمتعون بوقتهم وهم ينتظرون وقوع السمكة في الطعم فما أروع اللحظة التي يتم فيها صيد سمكة بصنارة سواء بالنسبة للصياد أو للمطل على الشرفة حيث يتمتع بهذه الصورة البحربة الخالصة. الأسر العرائشية في رمضان تأكل السمك كثيرا وخاصة التكرة العرائشية فما أشهاها وما أطيبها، العرائشي إذا لم بجد السمك فوق المائدة فإنه لا يحس بطعم وحلاوة الأكل فالسمك عنصر مجتهد ومكانته الخاصة في قلب العرائشي جد هامة. في الليل تكثر الأنشطة الرمضانية في الشرفة الأطلسية وأهم نشاط هو رياضة المشي بعد الأكل قرب البحر فتمنحك استرخاء وهدوءا بعد يوم من الصيام وتسترجع فيه قوتك للإستعداد لصوم اليوم التالي. يتبع