خبر مغادرة مورينهو للريال نهاية الموسم غطى على كل نشاط كروي؛ أفقر وأفقد الكرة الإسبانية أحد ألذ أطباقها الكروية اليومية؛ عشاق الريال في حداد في يوم العمال. المدرب؛ العامل؛ المجد؛ المكافح؛ الاحترافي يستقيل من منصب تدريب الريال الريال؛ مع مورينهو كان اكتسب احترام الجميع وفرض هيبة كروية نادرة؛ ووقف لأقوى برشلونة في تاريخها ندا لند؛ بل وتفوق عليها في الموسم ونصف الأخيرين. عشاق الريال يمرون بفاتح ماي أسود؛ ولعل كل خصوم الريال يتبادلون الورود والتهاني هذا الصباح لأن نامبر وان المدربين يترك نامبر وان النوادي. الريال أكيد سيضعف بذهاب مورينهو وسيبدأ رحلة البحث عن مدرب جديد، والإسم المرشح لقيادة دفة الريال؛ مع كل الاحترام لأنشيلوطي فهذا الأخير لا يمتلك لا كاريزما ولا قوة شخصية ولا مهنية ولا دراية مورينهو الكروية؛ إن كان مع هينكيس أو كلوب أو ميشيل أو لاودروب أو انشيلوطي أو غيرها من الأسماء المتداولة لخلافة مو، الريال سيتقهقر درجات والبارصا ستتنفس الصعداء لأن هيمنتها على البطولة الإسبانية ستتقوى أكثر وأ وروبيا ليس إلا باييرن غوارديولا ومانشستر سير فيرغوسون بقادرين على منازعتها الزعامة. سنفتقدك مورينهو والفراغ الذي تتركه كبير كبير على أنشيلوطي أن يملأه. نعود إلى مباراتي إياب كأس أوروبا للفرق، الريال أمس لعب العشرين دقيقة الأولى والعشر دقائق الأخيره بمهارة لم نعايشها من عشر سنوات؛ من أيام المايشترو زيدان؛ استحق الريال ثلاث إصابات في الربع ساعة الأولى ولامس التأهل في الخمس دقائق الأخيره بعد تسجيل إصابتين لكن الريال كان قد أقصي بالذهاب؛ فاستقبال أربع إصابات بنصف نهاية كأس أوروبا جريمة لا تغتفر لأي فريق؛ فأحرى للريال . البارصا أيضا عالقة بشباكها أربع إصابات من مباراة الذهاب، أمس أنار لها الريال السبيل لمحاولة هزم باييرن؛ تكثيف الهجوم من صفارة الحكم الأولى؛ ميسي والبقية بملعبهم ومؤازرين بمائة ألف مشجع؛ لو كان حظ الأرجنتيني أو بيدرو أحسن من إيغواين وأوزيل؛ واستطاع الكاتالان خدش مرمى البافاريين بإصابة في الربع ساعة الأولى وبأخرى قبل نهاية الشوط الأول؛ فالشوط الثاني قد يلتهب أكثر مثلما عاينا مع الريال أمس. بعد آداء الريال عشية الثلاثاء، تعلم البارصا الدرس ولعله ملقنه للباييرن بعد ساعات، لو أن البارصا قلدت خطة الريال أمس ولم يعاكسها الحظ معاكسته للريال، قد يحلم البرصاويون ويحققوا حلم أو معجزة التأهل، لأن كل شيئ وارد من إمكانية تأهلهم إلى احتمال خسارتهم بملعبهم لو غفلوا قليلا، ولنا عبرة في مباراة أمس ، ما إن أضاع الريال فرص تسجيله بالشوط الأول حتى فاجأه الألمان مع بداية الشوط الثاني بثلاث فرص محققة كادت الواحدة منها أن تنهي المباراه ، فحذار للباييرن من الكاتالان لو وضعوا نصب أعينهم مرمى الحارس نيوير؛ وحذار للبارصا من البافاريين لو اتقنوا فن اختراق دفاع البارصا المتذبذب كما بمباراة الذهاب؛ لأن إصابة ألمانية في أي دقيقة حلت تنهي كل طموح للآخرين . أعود فأكرر، بذهاب مورينهو عن الريال؛ يتنفس كاسياس وكل مافيا اللاعبين الإسبان المسيطرين على مخدع الملابس المدريدي الصعداء؛ وحتى هذا الحارس الفذ و القديم الجديد دييغو لوبيس سيعود أدراجه أو يقبر بظل كاسياس عن حق أو ظلم، لأن الفتى المدلل كاسياس سيعود إلى زرع الفتنة بالريال، فتنة كان أخمدها العبقري مورينهو بإبعاده عن رسمية مرمى الريال؛ لكن أي مدرب قادم لن يقدر على ترويض الحارس المغرور والواشي والمسرب لأسرار المخدع ، وستعود حليمة إلى عادتها القديمة، سلم الله الريال من شرور كاسياس ومن معه من المغرضين ضد صالح النادي الكبير.