نظمت مؤسسة القصر الكبير للتنمية بشراكة مع نادي القصر الكبير للصحافة والإتصال أخيرا بفضاء الهواء الطلق بمؤسسة القصر الكبير للتنمية، الملتقى الثقافي الرمضاني الثاني التي تمحورت أشغاله حول القصة والشعر والمسرح و مواضيعه أخرى مختلفة... و يأتي هذا المشروع الثقافي في إطار المبادرة الثقافية الرمضانية الثانية التي أطلقها الشاعر و الروائي والقاص المغربي المقيم بهولندا محمد التطواني، في محاولة منه خلق جو إبداعي لكل مكونات و فروع الإبداع بالقصر الكبيرالمدينة الحلبى بالمبدعين، وذلك في إطار ملتقيات و مقاهي أدبية متواصلة طيلة الأسابيع الرماضية، على الشاكلة التي يشرف عليها و يؤطرها في الديار الهولندية، والتي هي متعارف عليها في العواصم الثقافية الأروبية. وفي هذا الإطار، تم تنظيم أمسية شعرية بالهواء الطلق في جو شاعري متميزلم يسبق له الخلق بأي من المدن المغربية،و بحضور نخبة من شعراء ونقاد وباحثي ومثقفي مدينة القصر الكبير، إلى جانب حضور الروائي المغربي رشيد الجلولي صاحب رواية *الخوف* والقاص المغربي عبد الواحد الزفري، والقاص والمترجم نجيب كعواشي. وقد استهل اللقاء الشعري الأستاذ والإعلامي القدير محمد أبو الوفاء رئيس نادي الصحافة والإتصال بكلمة تناول فيها تاريخ المدينة الشعري، بأدق تفاصيله و منجزات أصحابه، قبل أن يقف فيها عند زيارة الشاعر الكبير نزار قباني وما قاله هذا الأخير في حق هذه المدينة، وما أنجبته من شعراء وشاعرات أغنوا المشهد الشعري الوطني والعربي بعطاءاتهم الإبداعية، بدءا من الشاعر محمد الخمارالكنوني مرورا بالشاعر قدامة و الشاعر الراحل محمد عفيف العرائشي وجعفر الناصري ومصطفى الطريبق إلى الآن مع كل من وفاء العمراني ووداد بنموسى وأحمد الطود وعبد السلام دخان وأنس الفيلالي وعبدالرزاق اسطيطو وغيرها من الأسماء.... كما عمل الأستاذ القدير أبا الوفاء على التعريف بديوان حنظليات للشاعر أحمد الطود، بدقة في الوصف و التأويل و القراءة النقدية الرصينة، كما عمل أيضا على التعريف بحياة ومسار هذا الشاعر أدبيا، قبل أن يفتح فرصة الغوص في الحرق و السؤال على عادة الشاعر والناقد والباحث عبد السلام دخان لإلقاء عرضه القيم حول مفهوم الحداثة في مجال الشعر والتجربة الشعرية الجديدة بالمغرب ، تلتها كلمة الشاعر و الباحث محمد العناز، تناول فيها عرضه أزمة القراءة بالمغرب. و وفي تدخله تطرق الشاعر والباحث مصطفى الغرافي إلى مفهوم الشعر عبر المراحل التاريخية وتساءل عن الهدف من تدريس النص الشعري في المدارس. وكانت آخر مداخلة هي مداخلة الشاعر والباحث عبد الرزاق اسطيطو حول مستقبل الشعر ،ومفهوم النقد ووظيفة الناقد الحقيقية، ومسألة التجريب في قصيدة النثر. وبعد الإنتهاء من المداخلات ألقى كل من الشعراء، أحمد الطود والشاعر محمد التطواني، وعبد السلام دخان ومحمد العناز، وأنس الفيلالي، وعبدالرزاق اسطيطو، ومصطفى الغرافي، أجمل قصائدهم. وفي الختام، أقيم حفل شاي احتفاء بالشعر والشعراء الذين فتنتهم جميعا حرقة الشعر و البوح الجميل بجمال وحب مدينة القصر الكبير، المدينة التي لا تغيب عنهم جميعا في المدن التي يدرسون و يدرسون و يقيمون فيها قبل المقيت، قبل هذا اللقاء الشعري الباذخ. الذي أختتم بصور فوتوغرافية تذكارية جميلة.