أعلن نائب عميد كلية الآداب، عبد العزيز الحلوي، عن الفائزين بجائزة عبد الكريم الطبال للإبداع الشعري، في حفل شعري نظمه نادي "أفاق" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، بدعم من المجلس البلدي وجمعية شمس الأندلس للثقافة والفنون بشفشاون، وبإشراف من الأخيرة وشعبتي الدراسات الإنجليزية واللغة العربية، احتفاء بالشاعر المغربي عبد الكريم الطبال. ومنحت لجنة التحكيم، التي تكونت من أساتذة متخصصين في مجال الشعر، وهم عبد العزيز الحلوي، وأحمد هاشم الريسوني، الجائزة الأولى، للطالبة الباحثة سعيدة الغنامي عن قصيدتها "المقهى الحمراء"، والجائزة الثانية للشاعر الباحث "أنس الفيلالي" ابن القصر الكبير عن قصيدتة "بمحاذاة الغرباء"، فيما منحت اللجنة الجائزة الثالثة للطالبة، إيمان بوقايدي عن قصيدتها "ارتعاشات كلام"، ونوهت بقصيدة "لوليتا" للشاعر الباحث محمد العناز. وشهد حفل الإعلان عن الجوائز تنظيم أمسية شعرية احتفائية بالشاعر المغربي عبد الكريم الطبال، افتتحها نائب عميد الكلية الدكتور عبد العزيز الحلوي، بكلمة أكد من خلالها قيمة ومكانة المحتفى به، الذي يعد رمزا من رموز القصيدة المعاصرة، ذات البعد الصوفي التأملي، مشيرا إلى أن نادي "آفاق" وجمعية "شمس" أرادتا أن تجعلا من الحدث مناسبة لتكريم الشاعر عبد الكريم الطبال، رفقة صفوة من الشعراء، الذين يزيدون من قيمة ورمزية هذا التكريم. من جانبه، أشاد يوسف النوري، عضو الهيئة التنفيدية لبيت الشعر، بقيمة ومكانة الشاعر المحتفى به، مشيرا إلى أنه اسم ذو حضور وذو دلالة في المشهد الشعري المغربي، إذ ساهم في بناء صرح القصيدة المغربية بلغة وإيقاع وصور مختلفة. فيما اعتبر رئيس جمعية "شمس الأندلس"، إسماعيل البشير العلمي، أن الشاعر عبد الكريم الطبال، "قبس ينير درب الكتابة الملتهبة بحمى الحياة والحرية، فهو الذي أشعل بمفاتن حروفه مفاتن الحرف الجميل على أرض هذا الوطن المشتعل بمفاتنه". كما اعتبر عبد الرزاق الصغير، رئيس شعبة الدراسات الانجليزية بالكلية، أن هذا الاحتفاء، يشكل فرصة سانحة للطلبة للوقوف، عن كثب، على الشعر الجميل في شخص عبد الكريم الطبال، الذي يعد من أبرز الشعراء الحداثيين المغاربة. بهذه الشهادات، انتقل الحفل من جمالية الاعتراف و حب الشعر إلى جمالية أخرى، من ضفة أخرى، تمثلت في العرض "البانورامي" لصور توشي بأزقة حياة الشاعر المغربي الكبير، عبد الكريم الطبال . وفي حميمية دافئة مفتونة بنار الحب، ألقى كل من عبداللطيف شهبون وجمال الدين حيون وأحمد هاشم الريسوني، شهادات إنسانية نبيلة في حق المحتفى به فصاحب "عابر سبيل"، و"الفراشات الهاربة"، و"قال ابن عربي"، يستحق كل هذا الحب والتقدير لقيمته ولرمزيته كشاعر. وبين فقرات الحفل، الذي كانت الإيقاعات الموسيقية الهادئة تسافر بالحضور بين دروب الشعر ومتاهاته وسحره، ألقى كل من الشعراء عبد الحق بن رحمون، وأحمد هاشم الريسوني، وعبدالرزاق اسطيطو، وأحمد الحريشي، وعبد الجواد الحنيفي، وفدوى التكموتي، وأمل الطريبق، ومحمد العناز، أجمل قصائدهم احتفاء بالشاعر وبتجربته. واختتم اللقاء بزيارة للمعرض التشكيلي، الذي ضم نخبة كبيرة وأسماء بارزة وقوية في ميدان التشكيل والرسم الفتوغرافي، أمثال التشكيلي يوسف سعدون، الذي يشتغل، حاليا، على علاقة الشعر بالتشكيل ويزاوج سحر الكلمات بسحر اللمسات في لوحاته، ليعلن لنا بأن التشكيل يمتح من القصائد الشعرية مادة للإبداع، ومحمد حقون، الذي تحتل مدينة شفشاون الموضوع الأساس لأعماله التشكيلية، ومحمد الخزوم، الذي قدم للمحتفى به "بورتريه" من إنجازه يعبر، من خلاله، عن أرقى معاني الحب والوفاء. وضم هذا المعرض، أيضا، قسما خاصا بالفن الفوتوغرافي لخيرة الفوتوغرافيين من داخل المغرب وخارجه، أمثال الفرنسي جرار بباسيون، والإسباني كارسيا كورتيس، وياسين البوقمحي، وأحمد الحسن بن الأمين العلمي.