عاشت مدينة القصر الكبير في الأونة الأخيرة على إيقاع ارتفاع معدلات السرقة و النشل في واضحة النهار و أمام جموع غفيرة من المواطنين. وفي هذا الصدد تعرض تلميذ "خالد، أ" للاعتداء و السرقة يوم الأربعاء 14 نونبر 2012 أمام ساحة علال بن عبد الله أثناء عودته من ثانوية المنصور الذهبي الاعدادية على الساعة السادسة مساءً، حيث تم سلبه هاتف نقال و قبعة أمام أعين العشرات من التلاميذ الخارجين من المؤسسة الذين تجمهروا حوله متفرجين في الواقعة. أما صبيحة الخميس تعرض "أسامة، ب" للسرقة بعد أن باغتاه لصان في إحدى أزقة "للاعائشة الخضراء" و سلبا منه مبلغ 100 درهم كانت بحوزته. وفي نفس اليوم على الساعة 12:30 زوالا تعرضت "أمينة. غ" لنشل هاتفها النقال قرب ساحة المنار أمام أنظار عشرات المواطنين الذين لم يحركوا ساكنا و فر الجاني مطمئن القلب ما دامت عمليات النشل من المسلمات في مدينة القصر الكبير و أصبحا عرفا لدى أبنائها. كما تعرضت سيدة في نفس اليوم لسرقة محفظتها اليدوية أمام مركز التكوين المهني ، حيث فر اللص إلى داخل ساحة سيدي مخلوف ( السيركو ) دون أن يستطيع أي من المواطنين تعقبه ، و هكذا فقدت السيدة جميع أوراقها الثبوتية إضافة إلى مبلغ مالي و هاتف نقال . أما مساءً تمكن مجموعة من شباب حي المناكيب من إلقاء القبض على على عنصرين "رجل و إمرأة" من عصابة السماوي كانوا بصدد النصب على سيدة عبر التنويم المغناطيسي بالحي المذكور، فيما فر رجل ثالث، وقد وجهت إليهم عناصر الأمن تهم النصب و الاحتيال و الفساد و السكر العلني. و أيضا شهد يوم السبت اعتداء على أحد المواطنين قرب مقهى المنزه قنطرة المحمدية حيث على الساعة السادسة مساءً توجه مجرمان نحو أحد الشباب مشهرين أسلحتهما البيضاء و نهبا منه هاتفه النقال الذي كان بحوزته. أما ليلة الأحد 18 نونبر 2012 تمكن كذلك مجموعة من المواطنين من رصد لص يقتحم أحد البيوت الواقعة في شارع مولاي علي بوغالب حيث تم الاتصال برجال الشرطة الذين قاموا بمحاصرة اللص و إلقاء القبض عليه. عمليات السرقة و النشل يرجح أن تتصاعد في المدينة خاصة مع قرب موسم عاشوراء حيث ينشط الرواج التجاري و معه الرواج الإجرامي. كما يلاحظ عجز الأمن في معالجة هذه الظاهرة و عدم القيام بحملات تمشيطة للبؤر السوداء في المدينة وهو ما يفسر عدم توجه جل الضحايا إلى مخافر الشرطة لعلمهم الأكيد بأن الشرطة لا حول و لا قوة لها . الصورة من الأرشيف