انتشرت من جديد ظاهرة السرقة و النشل واعتراض سبيل المواطنين بشكل غريب في الأحياء والسويقات ومراكز التسوق بمدينة بني ملال. فقد أصبح صراخ امرأة نشلت منها محفظتها اليدوية، إضافة إلى نشل النقود من جيوب المواطنين بواسطة الشفرات الحادة، أو السطو على الهواتف النقالة والفرار وسط المارة ...مشاهد عادية لدى سكان بني ملال. السرقة والنشل تنتشر بكثرة في حي الهدى- التقدم- شارع أحمد الحنصالي- زنقة أمغالة- باب مراكش- أيت تسليت- الغديرة الحمراء، حيث الرواج التجاري والإزدحام الدائم للمتبضعين والمتبضعات. اعتراض طريق المواطنين انتشر بشكل رهيب في شارع تامكنونت حيث تسلب أموال و ممتلكات المواطنين في المساء و في واضحة النهار من طرف بعض المتسكعين والمنحرفين. سكان حي الهدى تعرضوا خلال أسبوع واحد لأربع عمليات سرقة ونشل، آخرها سلب موظفة بإدارة الوقاية المدنية حقيبتها اليدوية من يدها بالقوة أمام منزلها صباح يوم الجمعة الأخير. خطف هاتف نقال لسيدة في واضحة النهار أمام مسجد المصلى. سلب موظف بالبريد نقوده بالقوة وتهديده بالسلاح الأبيض ليلزم الصمت. اعتراض سبيل تلميذتين وسلب إحداهما هاتفها ومبلغ 35 درهم قرب أسيما و ثانوية الحسن الثاني. اعتراض سبيل سكان حي بوعشوش من طرف منحرف لم يتم القبض عليه حتى الأن. لصوص ونشالون مداومون بسويقة الغديرة الحمراء يمارسون عملياتهم بحرية في غياب رجال الأمن لدرجة أن العديد من الباعة والتجار يعرفونهم بأسمائهم ... حالة خوف أصبح يعيشها المواطنون وخاصة النساء العاملات اللواتي يخرجن في الصباح الباكر أو يعدن متأخرات. ظاهرة زرعت القلق ودعت فعاليات المجتمع المدني ببني ملال لإثارة انتباه المسؤولين من خلال بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان- نتوفر على نسخة منه- جولات الصقور على الدراجات النارية غير كافية في هذه النقط السوداء التي أضحت تشكل خطرا مستمرا على سلامة وصحة وممتلكات المواطنين، والتي تستوجب تكثيف الحراسة وتوفير عناصر الأمن .