في إطار” حملة عبر عن حبك لمدينة القصر الكبير “التي تهدف إلى التعريف بالجوانب الحضارية و التاريخية و الفكرية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية لمدينة القصر الكبير قامت أسرة منتديات القصر الكبير باجراء زيارة لتعاونية الأمل للدرازة و قد كان لنا لقاء [1] مع السيد عبد السلام المريني رئيس التعاونية و مديرتها الآنسة أمال نافع . صناعة العلم الوطني عبر السيد الرئيس في بداية حديثه عن شكره لمنتديات القصر الكبير التي تقدم_حسب تعبيره_ واجهة اعلامية مهمة للتعريف بمدينة القصر الكبير ، و اشار إلى ان تعاونية الأمل للدرازة تعد من اول تعاونيات الدرازة بالمغرب و من اعرق التعاونيات في الشمال ، حيث تأسست في 16 شتنبر 1964 و جاء تأسيسيها لمواجهة المشاكل التي كان يتخبط فيها القطاع و لحماية العاملين به . و تخصصت التعاونية على مر الاجيال في انتاج ”العلم الوطني“ وبذلك تكون اول تعاونية تخطو هذه الخطوة ؛ كونه يشكل انتاجا قارا و مستمرا ( يمثل ازيد من% 90من المبيعات السنوية لتعاونية ) ، و قد تميزت هاته الصناعة لدى "تعاونية الأمل للدرازة" باتباع طرق تقليدية تراعي جودة العمل و اتقانه ؛ و إلى جانب العلم الوطني تقوم التعاونية بإنتاج عدد من المنتوجات التقليدية الأخرى. و أوضح السيد الرئيس على ان انتاج التعاونية نال ثقة الادارات العمومية و المؤسسات على امتداد التراب الوطني ؛ حيث تشكل الزبون الرئيسي لانتاج التعاونية من العلم الوطني ؛ اضافة الى مشاركاتهم كتعاونية بالعديد من المعارض والملتقيات الجهوية و الوطنية و الدورات التكوينية . قوة المنافسة و ضعف الدعم اما بخصوص الاكراهات و الصعوبات التي تواجهها التعاونية ؛ عدد السيد الرئيس جملة من الاكرهات تتمثل في اكتساح الانتاج الصيني و احتدام المنافسة في سوق العلم الوطني ؛ غياب سوق دائم لترويج المنتوجات التقليدية ؛ تماطل بعض الادارات و المؤسسات العمومية بما فيها بعض الجماعات القروية في اداء ديونها للتعاونية ، مما يؤثر سلبا على السيولة المالية للتعاونية ، حيث ان التعاونية لا زالت لم تتوصل ببعض الديون رغم مرور عقود عليها ؛ و هو ما يؤثر كثيرا على القدرة الإنتاجية للتعاونية ؛إضافة إلى ضعف الدعم المقدم من الدولة لقطاع الصناعة التقليدية و ضعف التسهيلات البنكية الممنوحة للتعاونية من أجل توسيع الانتاج و إحداث استثمارات اخرى في مجال الدرازة. فن في طريقه إلى الانقراض بيد ان عدم وجود الخلف يعتبر الخطر الحقيقي الذي يتهدد القطاع ؛ حسب تعبير الرئيس ؛ حيث ان التعاونية عند تأسيسها كانت تضم 120 متعاونا ؛ توفي منهم العدد الاكبر و انسحب منهم من انسحب لينحصر عدد المتعاونين اليوم في 49 لا زالو يواظبون على الانتاج في الورش المخصص للدرزة بالتعاونية . و لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد هذا التراث بالانقراض ؛ و أمام هذا الوضع،قامت التعاونية بمراسلة العديد من الجهات من اجل وقف هذا النزيف، الأمر الذي لم يلاقي استجابة من طرف هاته الجهات ، اكد السيد الرئيس انه سبق لمندوبية الصناعة التقليدية ان وعدتهم بامدادهم بشباب متدرب لتعلم هذا الفن التقليدي دون ان يتحقق شيء من ذلك . كما انتقد السيد الرئيس سياسة المعارض الجهوية التي تقام في اوقات غير مناسبة حيث تتم في اكتوبر او شتنبر غالبا و هو ما يشكل جملة من المصاريف و الخسارة للتعاونية . الاهتمام بالصانع هدف أساسي من جهتها قدمت السيدة مديرة التعاونية_الاسم_ شرحا مفصلا عن الجانب الاداري للتعاونية و توزيع المهام بين المسيرين ؛ و أشارت إلى ان التعاونية تحرص على الاهتمام بجانب التكوين للعاملين بالقطاع حيث تشارك في العديد من الدورات التكوينية ؛ هذا بجانب خلق جو تنافسي بين الصناع عن طريق تقديم جوائز سنوية و شواهد تقديرية لاحسن الصناع من كل الفئات ؛ وتولي التعاونية اهتماما خاصا بالجانب الاجتماعي للمتعاونين و خصوصا في المناسبات الدينية ؛ كما تواظب على المشاركة في المعارض الجهوية و الوطنية و حضور عدة ملتقيات و مهرجانات من اجل التعريف بالجمعية و بمنتوجاتها. المرأة عمق استراتيجي بالنسبة للافاق ؛ اكدت السيدة مديرة التعاونية على حرص هذه الاخيرة على ادماج المرأة في العمل التعاوني من خلال الرفع من نسبة مشاركتها و حفظ مستحقاتها حيث تشتغل في بعض الاوقات ما يفوق 70 امرأة في خياطة العلم الوطني . كذلك تطمح التعاونية في انشاء تعاونيات مماثلة في العالم القروي و تكوين شباب في مجال الدرازة للحفاظ على هذا الموروث و الاستفادة من خبرة و تجربة الجمعيات المماثلة على الصعيد الوطني و الدولي . تجدر الاشارة ان التعاونية اقتنت محلين بقرية الصناعة التقليدية للحفاظ على تواجد منتوجاتها بالسوق و تقريبها من المواطن و لا شك ان هذا سيساعدها على تسويق المنتوج بشكل اكبر . [1] ربورتاج الزيارة سيتم عرضه على شكل فيديو لاحقا و حصريا على البوابة الالكترونية لمدينة القصر الكبير