انطلقت اليوم الخميس بفضاء حديقة الفردوس بسلا فعاليات الملتقى السابع "تاء التأنيث" للإبداع النسائي تحت شعار "المرأة والتعاونية"، والذي يمتد إلى غاية 23 مارس الجاري. وحسب المنظمين فإن هذا الملتقى يأتي في إطار النهوض بقدرات المرأة وإسهامها الفعلي في محيط التعاونية الحرفية النسوية كفضاء محفز للاستثمار والإبداع ولبنة أساسية لإرساء أسس الحكامة الجيدة عبر الجهوية المتقدمة لدعم مسلسل التنمية المستدامة عبر إدماج الفعل النسائي في المجال الحرفي. وتميز حفل افتتاح هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق وغرفة الصناعة التقليدية بسلا وبتنسيق مع مندوبية وزارة الصناعة التقليدية بالمدينة ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بتدشين معرض للصناعة التقليدية خاص بالنساء الرائدات والمبدعات في مجال التعاونيات الحرفية. ويقدم هذا المعرض، الذي يضم 20 رواقا ، منتوجات حوالي 18 صانعة تقليدية تنتمين لتعاونيات وجمعيات حرفية بمدينتي سلا والجديدة ، سيحاولن من خلاله إبراز طاقاتهن الإبداعية التي أضفت مسحة من الجمال والرونق على المنتوجات التقليدية المحلية المعروضة. ويضم هذا المعرض، الذي حضر حفل تدشينه الكاتب العام لعمالة سلا السيد حسن السحيمي ورئيس مجلس مدينة سلا السيد نورالدين الأزرق ورئيس غرفة الصناعة التقليدية السيد يونس صيبري ومندوب وزارة الصناعة التقليدية السيد علال قديم والكاتب العام لجمعية أبي رقراق السيد الصديق معنينو ، منتوجات تتعلق ، على الخصوص، بالنسيج التقليدي والطرز والخياطة وصناعة الزرابي والحنبل والرسم على الزجاج والأثاث والديكور المنزلي والملابس التقليدية والنجارة الفنية، وكذا تسويق وإنتاج زيت الأركان. وأوضح رئيس غرفة الصناعة التقليدية بعمالة سلا السيد يونس صيبري، في كلمة بالمناسبة ، أن هذا الملتقى، الذي يأتي لمواكبة السياسة الحكومية المتبعة في مجال تنمية التعاونيات الحرفية ،يروم تشجيع وتقوية دور التعاونيات الحرفية النسوية في النهوض بالاقتصاد الاجتماعي وإدماج الفعل النسائي في التنمية المستدامة. وأشار السيد صيبري، إلى أن غرفة الصناعة التقليدية اعتمدت مبدأ تنمية التعاونيات كتوجه جديد في تطوير الفكر التعاوني وحث التعاونيات الحرفية على التنظيم والتأطير والإبداع وذلك في أفق انخراطها في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. من جانبه، أبرز الكاتب العام لجمعية أبي رقراق السيد الصديق معنينو ، أن هذا الملتقى هو فرصة للوقوف على إبداعات النساء في المجال الحرفي ،اللواتي ساهمن في الحفاظ على جزء من ذاكرة مدينة سلا وجمالية إنتاجها الحرفي. وأكد السيد معنينو على أهمية النهوض بالمنتوج الحرفي النسائي والحفاظ على أصالته وديمومته وتشجيع الصانعات التقليديات ورائدات التعاونيات على الانفتاح على مختلف الأذواق والألوان والأشكال الحرفية التي تتطلبها السوق الداخلية والخارجية وتدريبهن على تقنيات التسويق والإشهار والتصدير لولوج المنافسة. وحسب المنظمين ، فإن هذا الملتقى يتوخى نهج سياسة القرب والتواصل وتثمين علاقات الشراكة والتعاون مع الفاعلين في المجال الحرفي والتعريف بوحدات الاقتصاد الاجتماعي ودورها في النهوض بالتنمية المستدامة. وتم خلال هذا اللقاء تكريم ثلاث نساء رائدات في مجال الصناعة التقليدية بمدينة سلا حيث قدمت لهن هدايا رمزية تشجيعية، وكذا عرض شريط حول تجربتهن في هذا المجال.