يعتبر العمل التعاوني من المجالات المفتوحة بشكل واسع للمرأة، على اعتبار أن ذلك يشمل المرأة القروية بشكل واسع، لأنه لا يتطلب تعليما عاليا، بل على العكس من ذلك فإن المشرفين على تكوين النساء في مختلف مجالات تدخل المرأة في العمل التعاوني يركزون على مساعدة المرأة غير المتعلمة على اكتساب حد أدنى من التعليم. وبما أن أغلب ميادين العمل التعاوني النسوي يدوية بالأساس، فإنها سهلة على المتعاطيات معها، يؤكد ذلك ذلك ما ينشر باستمرار في مجلة التعاون الصادرة عن مكتب تنمية التعاون. وقد تضمن العدد 89 من هذه المجلة بحوثا قيمة لهيئة تحريرها نشرنا بعضها، وننشر اليوم، من ذلك، موضوعا حول نشاط المرأة المتعاونة معززا بالإحصائيات، دعما لهن، وإبرازا لعمل زملائنا، وتعميما للفائدة. هادن الصغير يتزايد إقبال النساء على إحداث التعاونيات والاندماج فيها، سنة بعد أخرى، وخصوصا في القطاع الفلاحي والعالم القروي، الشيء الذي يعتبر، في حد ذاته، مؤشرا على تحول جار لتجاوز الحدود العتيقة التي فرضتها ثقافة وأحكام جاهزة على المرأة، وبالأخص في الأوساط ذات الطابع التقليدي، وقلصت من إمكانية اندماجها في التنمية الحديثة، ومن استفادة المجتمع من قدرتها علي المبادرة والخلق والإبداع، ومن جديتها وبحثها عن النجاح كذلك. وكهذا، فقد انتقل عدد التعاونيات المحدثة من طرف نساء الى 738 تعاونية في نهاية سنة 2008، بعضوية 18271 امرأة، تتصدرها التعاونيات المحدثة في القطاع الفلاحي ب: 312 تعاونية واتحادا تعاونيا، بعضوية: 6981 متعاونة. وتتوزع هذه التعاونيات من حيث الانتماء القطاعي كتالي: - الفلاحية: 312 تعاونية - أركان: 136 تعاونية - المواد الغذائية: 23 تعاونية - الصناعة التقليدية: 255 تعاونية - الصيد البحري: 5 تعاونيات - التربية ومحاربة الأمية: 4 تعاونيات - اليد العاملة: 2 تعاونيتان - الاستهلاك: 1 تعاونية واحدة واستمرارا للديناميكية الخاصة التي عرفتها التعهاونيات النسوية في جهة سوس ماسة درعة، وبالخصوص تحت تأثير مشروع أركان الذي يحظى بتمويل مهم من طرف الاتحاد الأوربي، مع اعتبار الديناميكية التعاونية والتضامنية لساكنة سوس - ماسة - درعة، فإن هذه الجهة ماتزال تحتل الصدارة على هذا الصعيد، حيث بلغت التعاونيات واتحاداتها المحدثة من طرف نساء في نهاية 2008 ما مجموعه: 167 تعاونية، بعضوية 5644 متعاونة. وجاء التوزيع الجهوي للتعاونيات النسوية في متم نفس السنة على النحو التالي: - جهة سوس - ماسة - درعة: 167 تعاونية - جهة مكناس - تافيلالت: 89 تعاونية - جهة مراكش - تانسيفت - الحوز: 85 تعاونية - جهة دكالة - عبدة: 56 تعاونية - جهة طنج - تطوان: 53 تعاونية - جهة تازة - الحسيمة - تاونات: 51 تعاونية - جهة كلميم - السمارة: 41 تعاونية - جهة فاس - بولمان: 39 تعاونية - الجهة الشرقية: 33 تعاونية - حهة تادلة - أزيلال: 29 تعاونية - جهة الرباط - سلا زمور - زعير 27 تعاونية - جهة العيون - بوجدور: 26 تعاونية - جهة الغرب - الشراردة - بني حسن: تعاونية - جهة الشاوية - ورديغة: 15 تعاونية - جهة الدارالبيضاء الكبرى: 7 تعاونيات - جهة وادي الذهب - لكويرة: 3 تعاونيات وتجدر الإشارة إلى أن عددا من النساء قد لجأن إلى الإطار الجمعوي لإحداث مشاريع مدرة للدخل بشكل تعاوني، ويجري العمل على تحويل هذه الجمعيات إلى تعاونيات، باعتبار هذه الأخيرة هي الإطار المناسب لتلك المشاريع وللأنشطة المدرة للدخل، وخصوصا في العالم القروي.