تقرير التنمية الإنسانية العربية الصادر من منظمة الأممالمتحدة أكد أن المرأة العربية تعاني من صعوبات كثيرة داخل المجتمعات العربية حيث التحديات كبيرة من خلال التنافس الشديد مع الرجل في جميع مجالات الحياة الخاصة في مجال الأعمال التجارية. أشار التقرير إلى أن إسهام المرأة العربية في سوق العمل لايتجاوز30% من حجم المجتمع وهذا يعود إلى عدم القناعة بقدرات المرأة عند شريحة كبيرة من المواطنين العرب بالإضافة إلى أن القوانين لاتعطي المرأة الفرص المتساوية مع الرجل وهناك عوامل أخرى منها عامل الِّدين وبعض العادات والتقاليد التي لاتشجع المرأة على العمل. ذكر التقرير أن على المرأة العربية الراغبة في العمل أن تبحث عن فرص عمل متكافئة مع الرجل وإتاحة نوع العمل الذي ترغب في القيام به وهذا يتطلب من صناع القرار مساعدتها في إزالة العقبات من طريقها وأن تعامل كما يعامل الرجال في هذا المجال. طالب التقرير بمزيد من الرعاية الصحية والتغذية السليمة للمرأة العربية لمساعدتها على تخفيض نسبة الأمراض والوفيات وبما يزيد من متوسط عمر المرأة الذي وصل في بعض الدول العربية الى57 عاما. وعن واقع المرأة التعليمي يقول التقرير: نجد أن نسبة الإناث إلى الذكور في المراحل التعليمية الأولى تكاد تكون متساوية بينما يرتفع عدد النساء إلى ثلاثة أضعاف الذكور في المرحلة الجامعية في معظم الدول العربية خاصة في منطقة الخليج.. أما في الدول الأقل نموا مثل اليمن وجيبوتي فمازالت نسبة الإناث أقل من الذكور في مرحلة ما بعد الثانوي. وأشار تقرير التنمية الإنسانية العربية إلى أن الأممالمتحدة تدعم المرأة العربية من خلال دفع الحكومات العربية إلى الاهتمام بقضايا المرأة والعمل على تحقيق المساواة الحقيقية بين أفراد المجتمع من حيث التمتع بالحقوق السياسية والاقتصادية وأن تكون المرأة مشاركة في صنع القرار، كما أكد التقرير أن دخل الأنثى المادي أقل من دخل الذكر في الوطن العربي ومع ذلك فإن الإسهام السياسي لدى المرأة تقدم ولكن بشكل ضعيف في معظم الدول العربية ومنها الإمارات 22% حيث أن نسبة النساء في المجلس الوطني مرتفعة وهناك 4 وزيرات ولكن المشاركة السياسية للمرأة التي تحدث في بعض الدول العربية هي مشاركة غير مستقرة. وعن أوضاع المرأة العربية يقول التقرير: أن هناك حزمة من الإصلاحات المجتمعية تشمل أيضا تنقية الأشكال والتركيبات الثقافية من أي تمييز ضد المرأة ومسألة الاجتهاد الفقهي المؤدي إلى اجتهادات مستنيرة للإسلام بناء على تراث قديم مع تنقية التنشئة للمرأة في المنازل والتعليم ووسائل الإعلام من أي تحيز يضر بحقوق النساء في العالم العربي مع ضرورة عمل إصلاح قانوني. وذكر التقرير أن درجة حرمان النساء من اكتساب المعرفة عن طريق التعليم أعلى من الرجال على الرغم من أن النساء والفتيات هن من خيرة المتعلمين في البلدان العربية ومع هذا فإن هذا التفوق يساء إليه ما يعني أن هناك كما هائلا من الأميين في الوطن العربي أغلبهم من النساء على الرغم من تفوقهن في التعليم،مشيرا إلى إسهام المرأة العربية في التنمية الاقتصادية خاصة المرأة الموريتانية فهي المتفوقة رقم"1" في العالم العربي حيث تمثل 63% من حجم النشاط الاقتصادي.