المجتمع الأسرائيلي الصهيوني، يحتوي على ثلاثة فئات من النساء، الفئة الأولى، وهي فئة النساء الفلسطينيات، وهن اصحاب الأرض الشرعيين، وهن يقطن في معظمهم المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، وهذه تقع في معظمها في شمال فلسطينالمحتلة في العام 1948م، والنساء الفلسطينيات يتميزن بانهن ما زلن محافظات على التراث الشعبي الفلسطيني، من غناء وملابس فلوكلورية واطعمة فلسطينة شعبية، وعادات وتقاليد متوارثة عبر مئات سنين، ورغم ان المرأة الفلسطينية، مضى عليها اكثر من ستين عاما تحت الأحتلال الصهيوني، الا انها ما زالت متماسكة ومحافظة على عروبتها ودينها وقيمها واخلاقها، كما زادت نسبة التعليم بينهن كثيرا، وزادت نسبة النساء العاملات كثيرا أيضا عن ذي قبل، وتبوأت المرأة الفلسطينية مراكز وظيفية وعملية عالية، بمواقع العمل المختلفة رغم انف الأحتلال الصهيوني، وكذلك زاد انفتاحها اجتماعيا عن ذي قبل، واتسعت آفاقها ومداركها وثقافتها، واتسعت مجالات حريتها الشخصية والعملية مع زيادة علمها وثقافتها، كما تقدمت حالتها الصحية عن ذي قبل، نتيجة للوعي الصحي والثقافي، رغم ان المرأة الفلسطينية مضطهدة اضطهادا مزدوجا، فاضافة لاضطهاد الأحتلال الصهيوني لها كفلسطينية ضمن الأضطهاد العام للفلسطينيين، الا انها ايضا مضطهدة من قبل الرجل العربي الفلسطيني، الذي يتحكم بالأسرة الفلسطينية، ضمن الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع الفلسطيني، والفلسطينيون في دولة الأحتلال يمثلون 20% من عدد السكان، وعلى ضوء ذلك، فان نسبة الفلسطينيات في دولة الأحتلال تبلغ 10%. ومجال حركة وانتقال وعمل المراة الفلسطينية هو المدن والقرى والبلدات الفلسطينية بشكل خاص، والقليل منهن من يعملن خارج مدنهن وقراهن، طبقا لأغراءات نوع العمل، والراتب، وتوفر وسيلة التنقل المتاحة، وقد عمل الكثير من ارباب العمل الصهاينة، على نقل مشروعاتهم الصغيرة وبعض الكبيرة منها، الى داخل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، حتى يكونوا قريبين من قوة عمل المرأة الفلسطينية، وذلك كون اجورهن ورواتبهن منخفضة، قياسا بأجور ورواتب المراة او الرجل اليهودي، وحتى الرجل العربي. اما الفئة الثانية من النساء، فهن النساء اليهوديات الشرقيات، اللائي هاجرن ضمن اسرهن الى دولة الأحتلال الصهيوني، ويطلق عليهن في العادة، في اللغة العبرية النساء (السفارديم)،وهن كن قد هاجرن بعيد قيام دولة الأحتلال في العام 1948م من كل دول العالم العربي كمصر وسوريا ولبنان والعراق وشمال افريقيا واليمن وغيرها من الدول، وهن يعتبرن من الدرجة الثانية في المجتمع الصهيوني، واليهود الشرقيين بعامة، مضهدون من قبل اليهود الغربيين، والذين يعرفوا عادة بالعبرية (بالأشكنازيم)، فاليهود الشرقيين، اوضاعهم فقيرة نسبيا، وهم يعملون بالوظائف والأعمال المتدنية، ويتقاضوا في الغالب رواتب واجور قليلة، والكثير منهن من يقطنوا المستوطنات الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في العام 1967م، والنساء اليهوديات الشرقيات، نتيجة لما يتمتعون به من فقر، في معظمهن، يتعاطون بالدعارة والحشيش والأفيون، كمهنة تدر عليهن ارباحا كبيرة، كما يعملن في الأعمال الزراعية، وكعاملات في المصانع, رغم ادعائهن بتمسكهن بعاداتهن وتقاليدهن العربية المحافظة. اما الفئة الثالثة من نساء دولة الأحتلال (اسرائيل) فهي فئة النساء الغربيات، ومعظمهن مهاجرات من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية، ودول الرابطة الشرقية، المنشقة عن الأتحاد السوفييتي، وهذه الفئة من النساء، هن من يتمتعن بالامتيازات والأجور والرواتب العالية جدا، اضافة لسيطرتهن على مقاليد الحكم بالكامل مع الرجال الغربيين، والمرأة اليهودية الغربية، معروف عنها، بتمتعها بالجمال الأخاذ، والأجسام المتناسقة والجذابة، والأنوثة المثيرة جدا، والانفتاح المطلق، لدرجة الأباحية، وقلدتهن البعض من النساء الشرقيات في هذا المجال. رغم ادعاء إسرائيل المتكرر، أمام مؤتمرات حقوق الإنسان، أنها تحافظ على الحقوق وتحترم الديمقراطية والتعددية، فإن المجتمع الإسرائيلي واضح بأنه عكس ذلك. وفي استطلاع أجرته الدكتورة (مينا تسميح) من مركز "داحف لاستطلاعات الرأي" في اسرائيل مؤخرا، حول العنف ضد المرأة، وكيفية التعامل معها داخل الأسرة، قال 57%، بإنها تستحق الضرب، فيما قال 34% إن العنف ضد المرأة غير عادل. بين أحد الاستطلاعات أن 59% من النساء، يرين أن المساواة غير موجودة في المجتمع الإسرائيلي، فيما رأى 37% أنه توجد مساواة في الغالب. يتميز المجتمع الإسرائيلي بأغلبية نسوية، إذ كشفت دائرة الإحصاء المركزية الأسرائيلية، أن عدد النساء في دولة الاحتلال عام 2002م يفوق عدد الرجال، حيث وصل عددهن إلى 3.358 ملايين امرأة، فيما بلغ عدد الرجال 3.282 ملايين رجلا. على الصعيد الثقافي تشير المعطيات إلى أن 62% من نساء المجتمع اليهودي، يحملن شهادة الثانوية العامة، والتي تعرف بالعبري (البغروت)، فيما يبلغ عدد الرجال الحاصلين عليها 55%. أما الشهادات الجامعية، فتبلغ نسبة النساء 56% مقابل 53% من الرجال. رغم ذلك، تعيش المرأة ظروفا اجتماعية صعبة، وأن نسبة الجريمة تزداد ارتفاعا، فقد بلغ عدد جرائم القتل وخاصة وسط النساء، نحو 1643 حالة في نهاية عام 2002م بينما بلغت نهاية عام 2003م 2759 حالة.وهي في تزايد مستمر، وتعزو الدكتورة (راشيل عوفر) من مركز دراسات المرأة، سبب هذا الارتفاع، إلى حالة التوتر النفسي التي يعيشها الرجال، وتفسخ الوضع الاجتماعي، وإلى الإفراط في تناول الكحول والمخدرات. الوسطاء في يبيعون النساء مثل قطع الأثاث, أو العبيد, والتجارة المتطورة في إسرائيل، هي تجارة "بائعات الهوي" , حيث تستورد إسرائيل كل سنة آلاف النساء منهن. في كتابها الشهير (وجه المرأة) تفصح (ياعيل ديان) ابنة وزير الدفاع الأسرائيلي السابق، (موشي دايان) عن الواقع المزري للمرأة!! حيث وصفت الانحلال الأخلاقي الذي تضطلع به نساء بني اسرائيل، وكتبت (ياعيل ديان) في كتابها، حقيقة المرأة في المجتمع الإسرائيلي ... حيث بدأت بشرح مفصل عن حياة والدتها، التي كانت تحب الأحياء المشبوهة، واعترفت أنها كانت تخون والدها (الوزير موشي)، الذي لم يكن ليهتم بزوجته أو ابنته .. وشبهت (ياعيل ديان) حياة المرأة الإسرائيلية، بحياة الغانيات والجواري، وتقول انه واجب علينا.. أن نقتطف الملذات، من جميع الأشجار المحرمة، والواحدة منا كإسرائيلية، لا تكتفي مطلقاً بالتفاحة وحدها! وأنت ، وأينما سرت وتطلعت ببصرك في مختلف مظاهر الحياة هنا، وجدت المجتمع الصاخب، الغارق في اللذة إلى أذنيه، فتشعر، بأن كل شاب وكل شابة، يرفض أن يؤجل لذة اليوم إلى الغد، لأنه يخشى ألا يأتي عليه ذلك الغد. وعلى شاطئ البحر، وفي بساتين البرتقال، والمستوطنات، وعلى رمال النقب، وجبال الجليل، تجد الجنسين .. الذكر والأنثى يتنعمان، ربما لا تجد فتاة وحدها، ولا تجد شاباً يسوق سيارته، أو يرتاد مكاناً، أو يجوب حقلاً، وليس معه فتاة ! نحن ليس عندنا حب عميق، ومشاحنات غرامية، كما باريس ولندن، نفهم الحب على أنه مرح، بل سمه عبثاً أو استهتاراً، ولكنه لذيذ، وجميل، وفيه انطلاق من كل قيد.. ). ..إن المرأة اليهودية عبر التاريخ، لم تكن إلا أداة للقتل والإفساد، بيد صانعي القرار الصهاينة، وقد عبرت الوثائق الصهيونية بصراحة ووضوح، عن أهمية دور المرأة في (تحطيم عقائد الإيمان) كما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون.. .. وتؤكد إحدى الوثائق الصهيونية السرية، التي كتبها المدعو (صلامون إسرائيل) على هذه الحقيقة، بالأدلة الدامغة .. وفي ما يلي بعض النصائح التي أسداها لأبناء جلدته": وهي مقتبسة من مقالة للكاتبة ياسمة حامد، من مقالتها من ديوان العرب: (... أيها الإسرائيليون، أيها الصهاينة .. لا تبخلوا بأموالكم ودمائكم في سبيل تحقيق أمانينا، ولا تحجبوا بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم عن ضباط أعدائنا غير اليهود، لأن كل واحدة منهن، تستطيع، أن تهزم جيوشا جرارة، بفضل جمال أنوثتها، و مكرها الفريد .. أدخلوا بناتكم ونساءكم إلى قصور، وبيوت زعماء و رؤساء أعدائكم، ونظموا شبكات جاسوسيتنا في جميع أجهزة الدول .. ولا تنسوا أيها الإخوان، أن إفساد أخلاق وعقائد الأمة، هو مفتاح فريد، سيفتح لنا نحن الصهاينة، جميع مؤسسات الأمم .. أيها الإسرائيليون .. اعلموا، أننا نحن الصهاينة .. كسبنا المعركة، بذهبنا وجواهرنا ونسائنا .. شجعوا الإباحية، والانحلال، وجميع الفواحش بين الشباب، و أفسدوا إيمانهم وأخلاقهم، كي لا يبقى عندهم ذرة من القيم الروحية). قدمت لجنة التحقيق البرلمانية برئاسة النائبة الأسرائيلية زهافا غلئون، الى رئيس الكنيست الاسرائيلي، تقريرها عن التجارة بالنساء في الدولة، وتشغيلهن في الدعارة، تبين منه انه يجري سنويا تهريب بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف فتاة الى البلاد، ويجري بيعهن كسلع من اجل العمل في الدعارة!! وتبين من معطيات التقرير، انه توجد في الدولة حاليا، اكثر من عشرة آلاف فتاة من اللواتي جرى تهريبهن ويعملن في اربعمائة بيت دعارة، في جميع انحاء البلاد، ويجري بيع الفتاة بمبالغ تتراوح بين 8 و 10 آلاف دولار، ويدفع الزبون مبلغ (ما يعادل خمس وعشرون دينارا اردنيا) مقابل مضاجعتها، ومن ذلك يعطيها (القواد) مبلغ ما يعادل اربعة دنانير اردنية، ويأخذ الباقي له !! تبين من الاستطلاع الذي اجراه اعضاء اللجنة، ان الجمهور الذي يضم في داخله الرجال، الذين يتوجهون الى بيوت الدعارة، لا يروا في التجارة في النساء، خرقا ودوسا لحقوق الانسان. حسب تقرير مركز (أمان) الأردني: قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري في تقرير له عن تفشي ظاهرة البغاء، داخل الكيان الصهيوني، حيث أكد أن الكيان الصهيوني، يعد أكبر راع لممارسة البغاء والدعارة في جميع أنحاء العالم، وأن الحكومة الصهيونية، تتلكأ في استصدار القوانين والتشريعات التي تحد من هذه الظاهرة، وإن عدد العاملين في مجال الدعارة والبغاء في "إسرائيل" يبلغ نحو 20 ألف شخص. أشار الموقع إلى أن لجنة حماية حقوق المرأة في الكنيست الصهيوني، زعمت أن هناك أكثر من خمسة آلاف فتاة فقط يعملن بالدعارة والبغاء فى "إسرائيل". ذكر الموقع العبري، أن الكيان الصهيوني تحول إلى منطقة جذب للعاملين فى مجال الدعارة من جميع أنحاء العالم، ويرى الكثيرون أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، تنظر للنساء والمال والنفوذ، على أنهم أهم الأسلحة التي اتبعها الصهاينة في إقامة دولتهم، واستخدام المرأة كان من أبرز الوسائل المتبعة، لإحراز الأهداف وتحقيق الغايات، من خلال تقديم الجنس أو حمل السلاح، أو مؤازرة الجنود والترفيه عنهم. لا يمانع بعض المتدينين اليهود في إباحة ممارسة الجنس حتى للمجندات الإسرائيليات من أجل إسقاط الأعداء، بل ويعتبرون ذلك نوعا من العبادة وخدمة الوطن، وخدمة المرأة إجبارية في الجيش الإسرائيلي، الذي يعد أول جيش ألزم المرأة بالخدمة قانونيا عام 1956،إضافة إلى خدمتها بقوة الاحتياط.،ويمثل العنصر النسائي ثلث القوات العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يجعل للمرأة المجندة دورا بارزا في الدفاع عن إسرائيل بكل ما تملك من قوى وقدرات. يؤكد استطلاع صادر عن الجيش الإسرائيلي على تفشي الفساد والانحلال الاخلاقي داخل المؤسسة العسكرية، حيث أظهر أن 20% من المجندات، يتعرضن خلال الخدمة للتحرش الجنسي من قبل الرفاق والقادة. شملت عينة الاستطلاع ألف ومائة مجندة، أظهر الاستطلاع أن أكثر من 50% من المجندات اللواتي تعرضن للمضايقات الجنسية لم يقدمن شكاوي، وتقول مجندة اسرائيلية: في كثير من الحالات، لا تجدي شكوانا من التحرش الجنسي، ففي القاعدة التي أخدم بها، يتم في أفضل الأحوال تقليل فترة مناوبة صاحبة الشكوى لكي تلتزم الصمت، وفي أسوأ الأحوال تتعرض للإهانة بدعوى أنها هي التي طلبت ذلك".تكشف مصادر عبرية عن اعتماد جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" بصورة رئيسية علي سلاح النساء، وتشكل نسبة العاملين منهن بالجهاز 20% .بحسب تقرير نشرته صحيفة "معاريف" مؤخرا أن جهاز الموساد يقوم بتجنيد الإسرائيليات، بهدف استخدامهن في إغراء قيادات عسكرية وسياسية في عدة دول معادية، من أجل الحصول منهم علي معلومات عسكرية وأمنية. [email protected]