لاشك أن المناطق الخضراء باتت تحظى بأهمية قصوى في السياسة التنموية الحديثة لما تخلقه من فرص الراحة لسكان المدينة و تمتعهم بمباهج الطبيعة…و لذلك عمل المجلسان المحليان لمدينة القصر الكبير على إنشاء الكثير من المناطق الخضراء موزعة على أرجاء المدينة بما ينسجم و متطلبات الاحياء: /عمل المجلس السابق على إعادة تهيئة حدائق طالها الإهمال كحديقتي وادي المخازن و السعادة.كما خصص صفقة بغلاف مالي مهم 400 مليون سنتيم لتهيئة ثمان حدائق:حديقة شارع البلدية و حديقة شارع مولاي رشيد بحي المناكيب و حديقة المعسكر القديم و حي السلام المرينة و برقاد بحي السلام سيدي الكامل و بلعباس.. و صفقة أخرى بمبلغ 130 مليون سنتيم لتهيئة حديقة المناكيب..بالإضافة إلى حدائق صغيرة موزعة في الأحياء و الشوارع و الساحات(سيدي عبد الله المظلوم)و قرب سوق سبتة و بالمدارات…إضافة إلى مشروع المنتزه الطبيعي الذي أعطيت انطلاقة بدء اشغاله في أواخر سنة 2014.. /و المجلس الحالي مقبل على المصادقة على حديقتين في دورة فبراير المقبلة :حديقة بمقر المحكمة الابتدائية سابقاً و حديقة بجوار السكة الحديدية بطريق أولاد احميد… جهود بذلت و أموال صرفت لترقى المدينة إلى تنمية شاملة و متنوعة ،إلا أنه لوحظ مؤخراً الإجهاز على بعض من هذه المكاسب و النزوح إلى تحويلها إلى أسواق و تصفيف دكاكين و مراحيض كما هو الشأن بالنسبة لساحة 9 ابريل في تحد سافر للذوق السليم دون عرض مشاريعها على أنظار مستشاري المجلس الجماعي و مكوناته…ففي غياب الحكامة الشفافة نخشى أن تلقى الحديقة التي اجتثت عن آخرها نفس المصير و تتحول إلى دكاكين و مرافق الصرف الصحي شرف الله قدركم. ..فبعدما كانت حديقة جميلة تؤثث سور سوق الحبوب قديماً(سوق سبتة)و كراسيها كانت ملاذا للمبتاعين و المسنين..باتت اليوم نقطة سوداء بها أكوام من النفايات… هل من ملتفت لما يحاك لمكتسبات مدينتنا العزيزة؟